تعهد البابا فرنسيس الجمعة ألا تبقى “فظائع” الجرائم الجنسية في قلب الكنيسة دون عقاب، في ظلّ سلسلة انتهاكات ارتكبها رجال دين وكُشف عنها النقاب في العام 2018.
وقال بابا الفاتيكان:” ينبغي التأكيد أن الكنيسة لن توفّر جهدا لمواجهة هذه الفظائع وتسليم كل من ارتكب جرائم كهذه إلى القضاء”، مطالبامرتكبي الجرائم الجنسية في المجتمع عموما والكنيسة خصوصا تسليم أنفسهم للعدالة في بلدانهم.
وأضاف “أتوجه إلى كلّ من يستغلون قاصرين لأقول لهم: توبوا وسلموا أنفسكم لعدالة الأرض واستعدوا للعدالة السماوية!”، داعيا إلى التمييز بوضوح بين حالات الاعتداء الجنسي الفعلية وتلك المزعومة لأغراض الافتراء.
وشدد البابا فرنسيس على ضرورة عدم محاولة الكنيسة وأد أي حالة أو التقليل من أهميتها، مع الإشارة إلى أن بعض رجال الدين يستغلون مواقعهم لإلحاق الأذى بالضعفاء، واعترف بأن الكنيسة شهدت أوقاتا صعبة العام 2018، ما أدى إلى تنفير مؤمنين منها.
ودعا الحبر الأعظم رؤساء المجامع الأسقفية إلى قمة مرتقبة جدا حول “حماية القاصرين” في أواخر فبراير 2019 ينبغي للمشاركين فيها أن يجتمعوا، مع ضحايا اعتداءات جنسية ارتكبها رجال دين في بلدانهم.
وجرت تحقيقات ومحاكمات عدة في العام الجاري في الولايات المتحدة وأوروبا وتشيلي وأستراليا في شكاوى مقدمة من ضحايا اعتداءات جنسية بحق رجال دين في الكنيسة الكاثوليكية.