استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم عبد الله بن محمد آل شيخ، رئيس مجلس الشورى السعودي، والوفد المرافق له، وذلك بحضور رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن السيسي رحب برئيس مجلس الشورى السعودي، وطلب نقل تحياته إلى الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مؤكدا متانة وخصوصية العلاقات المصرية السعودية الممتدة.
من جهة أخرى التقى مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، في القاهرة برئيس مجلس الشورى السعودي لبحث سبل دعم أطر التعاون الثنائي .
وصرح المستشار نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء بأن “مصطفى مدبولي أشاد بالدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية لمصر عقب ثورة الثلاثين من يونيو، والموقف السياسي القوي الذي اتخذته المملكة، حين انحازت إلى خيارات الشعب المصري ودافعت عنه في المحافل الدولية”. “وأعرب رئيس الوزراء عن تطلعنا للارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية لتتواكب مع طبيعة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، لا سيّما من خلال تعزيز الاستثمارات السعودية في مصر، للاستفادة مما تمتلكه مصر من فرص استثمارية متنوعة وواعدة”.
وأطلع رئيس الوزراء الجانب السعودي على أهم ملامح الإصلاحات الاقتصادية في مصر، والتسهيلات المقدمة للمستثمرين، مؤكدا في هذا السياق أن الحكومة تعمل حاليا على حل كافة المشكلات العالقة التي واجهت بعض المستثمرين السعوديين عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، حتى يتمكنوا من استئناف استثماراتهم في مصر. وأعـرب مدبولي عن تطلع حكومته لإتاحة الفرصة أمام الشركات المصرية الكبرى العاملة في مختلف القطاعات لاسيما المقاولات والتشييد والبناء في الدخول لسوق العمل السعودي والمساهمة في تنفيذ رؤية المملكة 2030.
وأضاف المتحدث باسم مجلس الوزراء أن الشيخ عبد الله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى السعودي “أشاد بعلاقات التعاون المتميزة القائمة بين البلدين، وبمواقف مصر الداعمة للسعودية والتي ليست بالأمر الجديد على علاقاتهما الثنائية، وهو ما يؤكد على متانتها وقوتها في ظل الحرص المتبادل لمسؤولي البلدين على الاستفادة من القدرات والإمكانات التي يمتلكها الطرفان لتحقيق مصالح الشعبين”.
وأثنى رئيس مجلس الشيوخ السعودي على ما تشهده مصـر من طفرة تنموية، مؤكدا أن ما يراه ويتابعه من معدلات تنفيذ المشروعات في مصر يدعو للفخر والإعجاب. وأضاف أن الرؤية التنموية الشاملة التي يتبناها الرئيس السيسي سوف تضع مصر في غضون سنوات قليلة في وضع متقدم على خريطة التنمية في العالم.