ذكرت وكالة “الأناضول” التركية، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة أفرغت أحد مستودعاتها العسكرية شمال شرق سوريا للمرة الأولى عقب إعلانها قرار سحب قواتها من البلاد.
ونقلت الوكالة عن “مصادر محلية موثوقة” في محافظة الحسكة أن الولايات المتحدة أخلت أحد مستودعاتها في مدينة المالكية التابعة لمحافظة الحسكة، أمس الجمعة.
وأوضحت مصادر “الأناضول” أن المستودع يضم عدة مخازن يعمل فيها نحو 50 جنديا أمريكيا.
وأشارت إلى أن محتويات المستودع جرى إرسالها بواسطة سيارات مصفحة من نوع “همر” وشاحنات كانت منتشرة في الموقع إلى العراق، الذي غادر إليه أيضا الجنود الأمريكيون.
ويعد المستودع، حسب معطيات الوكالة التركية، أحد مراكز توزيع الأسلحة التي ترسلها الولايات المتحدة عبر العراق إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية الناشطة في سوريا والتي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا وتعتزم إطلاق عملية عسكرية ضدها قريبا في شمال وشرق الأراضي السورية.
وتعتبر هذه الدفعة الأولى للعسكريين من الولايات المتحدة التي غادرت الأراضي السورية بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 19 ديسمبر الجاري، بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا، بعد ما وصفه بدحر تنظيم “داعش” هناك، دون تحديد جدول زمني، لكن مصادر مطلعة ذكرت في حينه أن هذه العملية قد تكتمل خلال الفترة من 60 إلى 100 يوم.
وتقود الولايات المتحدة في سوريا منذ صيف عام 2014 قوات التحالف الدولي المناهض لـ”داعش” والذي يدخل ضمن تشكيلته أكثر من 60 دولة، دون أي دعوة أو موافقة من دمشق، التي تتهم الجيش الأمريكي وحلفاءه بانتهاك سيادة الدولة وارتكاب مجازر متكررة بحق السوريين.
ونشر البنتاغون في الأراضي السورية، حسبما أعلنت واشنطن سابقا، 2200 عسكري، بذريعة دعم جهود مكافحة “داعش” وتدريب القوات المحلية وضمان الأمن في الأراضي المحررة من التنظيم، بينما تقول أنقرة إن القوات الأمريكية تتوزع في سوريا على 18 قاعدة عسكرية.