أعرب رئيس بلدية مدينة أمبيرغ الألمانية مايكل سيرني عن صدمته إزاء قيام اليمين الألماني المتطرف بتنظيم دوريات للدفاع الذاتي في المدينة بعد أن تعدى مهاجرون على مارة الأسبوع الماضي.
وقال سيرني في حوار أجرته معه صحيفة محلية: “أستطيع أن أفهم الشعور بعدم الأمان لدى جزء من السكان، لكن الحقد والتهديد بأعمال عنف المتدفق من كل أنحاء البلاد، يتجاوز كل حدود”، مؤكدا أنه أبلغ الشرطة عن “تشكيل ميليشيات للدفاع الذاتي”.
من جهته، نشر الحزب الوطني الديمقراطي اليميني المتشدد، والقريب من التيار النازي الجديد، على فيسبوك، صورا ظهر فيها عدد كبير من أعضائه وهم يرتدون سترات حمراء واقية عليها شعار الحزب.
وسار مناصرون للحزب المذكور في الأماكن التي وقعت فيها الاعتداءات قبيل الاحتفالات بحلول السنة الجديدة 2019، وتجمهروا أمام منزل يسكنه طالبو لجوء.
وكانت الشرطة المحلية قد أوقفت 4 شبان من أفغانستان وإيران، اعتدوا وهم في حالة سكر مساء السبت الماضي على نحو 10 من المارة في أحد شوارع المدينة.
وعلى خلفية الاعتداء، دعا وزير الداخلية الألماني هورست شيهوفر، إلى تسهيل إبعاد طالبي اللجوء المدانين بارتكاب جرائم وجنح في البلاد.
وفي سياق متصل، أدانت متحدثة باسم المستشارية الألمانية أمس الأربعاء، اعتداءات أمبيرغ، وكذلك عملية دهس نفذها أحد السكان المحليين في بوتروب ليلة رأس السنة، إذ صدم بسيارته مهاجرين وأصاب ثمانية أشخاص بجروح بينهم صبي أفغاني في الرابعة من العمر وفتاة سورية في العاشرة.