أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، استعداد بلاده للمساهمة في إعادة إعمار العراق، وخاصة مدنه المحررة من قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وجدد وزير الخارجية الأمريكي، أثناء محادثات أجراها في بغداد مع الرئيس العراقي، برهم صالح، حرص واشنطن على إقامة علاقات مميزة مع العراق في مختلف الأصعدة، مؤكدا التزام بلاده المستمر في محاربة تنظيم “داعش” والإرهاب.
وأوضح بومبيو أن الولايات المتحدة تعتبر العراق شريكا مهما وستراتيجيا في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
فيما جاء في بيان صدر عن الرئاسة العراقية، أن الرئيس صالح أكد، خلال استقباله لوزير الخارجية الأمريكي في قصر السلام ببغداد، سعي بلاده إلى تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لانهاء التطرف والإرهاب.
وبحسب البيان فقد بحث الجانبان خلال لقائهما، آخر تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، حيث أكد الرئيس العراقي ضرورة “انتهاج لغة الحوار البنّاء بين جميع الأطراف لتحقيق الأمن والسلام، وتخفيف حالة التوتر وعدم الاستقرار في الساحتين العربية والإقليمية وتعزيز التعاون دوليا واقليميا لإنهاء التطرف ودحر الإرهاب بصورة نهائية”.
وتابع البيان أن رئيس الدولة العراقية جدد أيضا حرص بغداد على بناء علاقات متوازنة مع كافة الدول الصديقة والحليفة المبنية على احترام سيادته وثوابته واستقلالية قراره الوطني.
وأشار صالح، وفقا للبيان، إلى عمق العلاقات العراقية الأمريكية وأهمية مساهمة الأخيرة في إعمار العراق، إضافة إلى إشادته بدعم واشنطن لبغداد سياسيا وأمنيا، ولا سيما على صعيد الحرب على الإرهاب وهزيمة تنظيم “داعش”.
بومبيو: الانسحاب من سوريا سيتم تدريجيا وبالتنسيق مع العراق
وخلال لقائه مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، بحث الطرفان انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.
وأكد بومبيو لعبد المهدي عزم واشنطن على تنفيذ قرار الانسحاب، مشيرا إلى أنه سيتم بشكل تدريجي ومنظم وبالتعاون والتنسيق مع العراق.
كما جدد وزير الخارجية الأمريكي دعم الولايات المتحدة للحكومة العراقية وجهودها لبسط الأمن وتنشيط الاقتصاد العراقي.
ولم تكن زيارة بومبيو إلى العراق، اليوم الأربعاء، معلنة في جدول جولته في الشرق الأوسط.
وجاءت زيارة رئيس الدبلوماسية الأمريكية إلى العراق في اليوم الثاني من جولة يقوم بها في المنطقة، تشمل الأردن ومصر والبحرين، وقطر والإمارات، والسعودية، والكويت وسلطنة عمان.