تشرت في أسواق قنا مؤخرًا كميات كبيرة من الأدوية المغشوشة خاصة في الأرياف إلى جانب انتشار مئات الصيدليات غير المرخصة وغير الحاصلة على ترخيص ورقى بغرض الاتجار في العقاقير ومنها من قامت بالترخيص تحت اسم “صيدلي” وهو في النهاية تاجر رأى في فتح صيدلية ربحا كبيرا يفوق أي مشروع آخر لارتفاع أرباح تجارة الأدوية. وهو ما حذر منه هشام محمد هلال نقيب الصيادلة بمحافظة قنا مشيرا إلي استغلال بعض الشركات غير المعروفة لأسماء الشركات المسجلة بوزارة الصحة للتربح من خلالهم إن ذلك يحدث عن طريق توزيع الشركات المتخصصة حصتها من الأدوية على كافة الشركات بالمحافظة ويمكن أن يكون من ضمنها أدوية منتهية الصلاحية وتخرج من الشركات من غير علم المندوبين فيتم إبلاغ شركات الأدوية بالواقعة ويجمع مندوب من الشركة الأدوية من الصيدليات مرة أخرى ويتم إعدامها. مصدر بإدارة التفتيش الصيدلي بمديرية الصحة بقنا أوضح أن هناك من لا يلتزم بقواعد الترخيص بل ويروج لأدوية مغشوشة بعيدًا عن الرقابة المختصة وتم غلق الكثير من الصيدليات لهذا السبب بل وتقديم القائمين عليها للمحاكمة بتهمة بيع أدوية مغشوشة أو عدم استيفاء شروط الترخيص.ويشير المصدر الصيدلي أن هناك نوع من الصيدليات مدونة على الورق فقط باسم صيدلاني ولكن المسئول عنها تاجر أو شخص آخر وهذا النوع من الصيدليات يكون الغرض منها الربح فقط وهناك صيدليات لا تمت لمهنة الصيدلة بأي صلة ويكون غرضها الربح من بيع الأدوية غير المرخصة والعقاقير المغشوشة والمهربة وقد وصل عدد الصيدليات المسجلة بالنقابة 2850 حتى الآن. ويري الدكتور محمود مكسي مدير عيادات التأمين الصحي بفر شوط بعدم السماح للصيدلي بوصف أي علاج للمريض إلا أدوية معينة يطلق عليها أدوية الوصف لعارض بسيط مثل أدوية السخونة وذلك مسموح به قانونا ولكن إذا وصف الصيدلي أدوية أخرى هو على غير علم بها سيعرض حياة المريض للخطر لأنه يوجد العديد من الأدوية التي لا يُسمح بتداولها مع بعضها البعض لأنها ذات مركبات متضادة وقد تؤدى لموت مفاجئ.