أعلنت الأمم المتحدة أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة “أنصار الله” رفضتا الجلوس حول طاولة واحدة أثناء اجتماعين خاصين بإعادة انتشار القوات في ميناء الحديدة غرب البلاد.
وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، للصحفيين أن الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة والتي تعمل تحت إشراف المنظمة العالمية، كان يتوسط بين ممثلين عن طرفي النزاع مجتمعين في غرفتين منفصلتين.
وأشار دوجاريك إلى أن كاميرت يحاول إيجاد سبيل مقبول لكلا الطرفين من أجل المضي قدما في سحب قواتهما من أجزاء من مدينة الحديدة ومينائها وكذلك مرفأي الصليف ورأس عيسى، مما يحمل أهمية حرجة بالنسبة للجهود الإنسانية في البلاد.
وتابع المسؤول الأممي أن المشاورات الأخيرة كانت “بناءة” مضيفا أن رئيس لجنة التنسيق يواصل تشجيع طرفي النزاع على العودة إلى الحوار المباشر من أجل إكمال تنفيذ خطة إعادة الانتشار المتفق عليها في جولة المفاوضات الأخيرة التي دارت بين الطرفين في السويد خلال شهر ديسمبر الماضي.
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن الدولي الأسبوع الجاري على مشروع قرار بريطاني يقضي بإنشار فريق يضم 75 مراقبا دوليا برئاسة كاميرت على الأرض من أجل الإشراف على إعادة انتشار القوات في الحديدة.
وسبق أن شدد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث الأسبوع الماضي على أن جولة حوار جديدة لن تعقد ما لم يحرز تقدم ملحوظ في تطبيق اتفاقات السويد.