حذر مسؤولو الأمم المتحدة من خطورة الأوضاع السيئة في مخيم الركبان للاجئين السوريين الواقع قرب الحدود الأردنية مع لبنان، حيث أصبحت الأوضاع لا تطاق.
وصدرت التحذيرات بعد وفاة ثمانية أطفال على الأقل بسبب البرد القارس ونقص الرعاية الطبية، حيث كرر المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إرفيه فيروسيل في جنيف، تحذير منظمة اليونيسف، الذي قالت فيه إن الرضع لا يقوون على تحمل ظروف الشتاء القاسية.
وقال فيروسيل: ” الأمم المتحدة ما زالت تشعر بقلق بالغ إزاء الظروف السيئة لأكثر من 40 ألف شخص يقيمون في موقع الركبان، والغالبية من النساء والأطفال، الذين ظلوا في الموقع لأكثر من عامين في ظروف قاسية مع محدودية إمكانية الحصول على المساعدة الإنسانية والرعاية الطبية وغيرها من الخدمات الأساسية”.
وكانت آخر قافلة مساعدات إنسانية قد وصلت إلى المخيم في شهر نوفمبر الماضي، وعاد منها العاملون في المجال الإنساني مصدومين مما رأوه على الأرض، حسبما قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك في إحاطة لمجلس الأمن مؤخرا.
وكانت سيدة سورية نازحة أقدمت على حرق نفسها و أطفالها الثلاثة في حادث مرعب بمخيم الركبان بسبب عدم تمكنها من تأمين الطعام لعائلتها عدة أيام.