حذر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من انهيار الهدنة في ميناء الحديدة غرب البلاد، متهما جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) بعدم الإيفاء بمسؤولياتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال هادي، أثناء استقباله في العاصمة السعودية الرياض اليوم الخميس المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارثن غريفيث ورئيس لجنة المراقبين الدوليين في الحديدة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت، إن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا “ملتزمة بمسارات السلام وفقا لمرجعياتها المحددة والمرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216”.
وحث هادي جميع الأطراف المعنية على ترتيب الأولويات وإنجاح المهام فيما يتعلق بالاتفاق الذي أبرم بين الحكومة والحوثيين أثناء مفاوضات السويد شهر ديسمبر الماضي، محذرا من أن تعثر وفشل الاتفاق يعد انهيارا لعملية السلام برمتها.
وشدد الرئيس اليمني على “التقيد والإسراع في تنفيذ بنود اتفاق السويد، ومنها ما يتعلق بوقف إطلاق النار وخروقات الحوثيين المتكررة في هذا الصدد والانسحاب من الحديدة ومينائها والوفاء بتعهدات ملف الأسرى والمعتقلين”.
وطالب هادي بـ”وضع النقاط على الحروف وإحاطة المجتمع الدولي والجميع بمكامن القصور ومن يضع العراقيل أمام خطوات السلام وفرص نجاحها”، محملا “أنصار الله” المسؤولية عن التعنت والمماطلة وعدم الوفاء على الدوام بتنفيذ أي عهد أو اتفاق.
وتواجه الأمم المتحدة صعوبات ملموسة في ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، وهي الشريان الحيوي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وسط تبادل طرفي النزاع اتهامات بخرق اتفاق الهدنة.
وأكدت مصادر دبلوماسية لوكالة “فرانس برس” أمس أن الأمم المتحدة تبحث عن شخصية ستخلف كاميرت في منصب رئيس بعثة المراقبين.