شنّ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) شرق الفرات في سوريا دمّر خلالها مبنى مسجد بحجة اتخاذه موقعا لقيادة هذا التنظيم.
ووفقاً للتحالف، قتلت هذه الغارة، التي لم يحدد موعدها بالضبط، العديد من الإرهابيين. وأشار التحالف إلى أن الإرهابيين غالباً ما يستخدمون المباني ذات الوضع الخاص، مثل المساجد والمستشفيات، أثناء النزاعات المسلحة.
وفي وقت سابق من يناير الجاري، أعلن التحالف عن تدمير موقع قيادي لتنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي، كان قائما في مسجد، حسب قوله. وكانت حالة أخرى مماثلة قد وقعت في ديسمبر الماضي.
وتتهم السلطات السورية، التي لم تسمح للولايات المتحدة وحلفائها بالقيام بعمليات عسكرية على أراضيها، تتهم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بضرب أهداف مدنية وقتل مدنيين سوريين.
واعترف التحالف بقتل 1139 مدنيا نتيجة لهجمات وغارات شنّها في سوريا والعراق اعتبارا من أغسطس 2014 وحتى نوفمبر 2018.
وفي ديسمبر من العام الماضي، ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحقيق قوات بلاده انتصارا على تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأعقب ذلك بإعلان انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، الأمر الذي زعزع إدارته وأجبر العديد من الوزراء والمسؤولين على تقديم استقالاتهم، وعلى رأسهم وزير الدفاع جيمس ماتيس، وفي وقت لاحق أوضحت الإدارة الأمريكية أنه سيجري سحب القوات بعد “النصر النهائي”، دون تحديد توقيت واضح.