ذكر مصدر عسكري ليبي أن قوة تابعة لمسلحي المعارضة التشادية حاولت فجر الجمعة، التقدم من منطقة تراغن جنوب غرب ليبيا إلى مواقع قوات الجيش الليبي في بلدة غدوة جنوب سبها.
وأضاف المصدر أن المعارضة التشادية حاولت التقدم للمنطقة التي سيطرت عليها قوات الجيش الليبي، مساء أمس الخميس، ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والمعارضة التشادية، مبينا أن وحدات الجيش تمكنت من صد الهجوم وإلحاق خسائر فادحة في صفوفهم.
وأكد أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتيلين من الجيش، وعدد من الجرحى جروحهم متفاوتة.
وسبق لقوات الجيش الليبي أن بسطت سيطرتها على مدينة سبها جنوب البلاد ضمن عملية تحرير الجنوب، التي أطلقها الجيش في الـ 17 من يناير الماضي.
وجرت هذه التطورات بعد أن اندلعت اشتباكات مسلحة صباح السبت الماضي في المناطق الحدودية الليبية الجنوبية بين المعارضة التشادية والمعارضة السودانية التابعة لقوات عملية “الكرامة” التي ينفذها الجيش الوطني الليبي.
وتمر ليبيا منذ سقوط نظام زعيمها الراحل، معمر القذافي، في خريف 2011، بأزمة سياسية حادة في ظل انعدام الأمن، وتتنافس قوات مختلفة على السلطة في البلاد.
ويتنازع في ليبيا حاليا مركزان أساسيان على السلطة، وهما حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج المدعومة من المجتمع الدولي ومقرها طرابلس، والثانية الحكومة الموازية العاملة في شرق ليبيا والتي تتخذ من مدينة طبرق مقرا لها والمدعومة من حفتر وقواته وكذلك مجلس النواب المحلي.
وفي ظل انهيار مؤسسات الدولة في كثير من مناطق البلاد تحاول مجموعات مسلحة من بعض دول الجوار وخاصة تشاد التسلل إلى أراضي جنوب ليبيا، حيث كثفت في الشهر الماضي هجماتها على مواقع للجيش الوطني الليبي.