أعاد حزب الله تذكير مسؤولي إسرائيل بالراحل، عماد مغنية، الذي غيّر المعادلات معهم، وقاد التصدي الناجح لقواتهم في حرب يوليو 2006، عبر بثّ فيلم وثائقي عنه على هواتفهم الجوالة.
ورد حزب الله بهذه الطريقة على تهديدات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فأنشأ مجموعة على تطبيق “واتس أب” العالمي، ضمّنها أسماء عشرات المسؤولين الإسرائيليين، بأرقام هواتفهم، وغالبيتهم مستشارون ومسؤولون في الجهاز السياسي.
وفي ذكرى اغتياله الحادية عشرة التي يعتقد أن الاستخبارات الإسرائيلية نفذته، بث حزب الله أمس الثلاثاء، شريطا وثائقيا، ينشر لأول مرة، للقيادي العسكري بحزب الله الراحل عماد مغنية، يظهر فيه وهو يتجول على الحدود مع إسرائيل، ويقول لأحد حراسه :”هنا بلدة شلومي”.
ونشر الحزب في مجموعة “الواتس أب” التي تضم عددا كبيرا من المسؤولين الإسرائيليين، اقتباسا لعماد مغنية باللغات العربية، العبرية والانجليزية، يقول فيه: “الانتقام أمر لا مفر منه – الهدف واضح، محدد ودقيق، إزالة إسرائيل من الوجود”.
واستنفر هذا الاختراق السيبراني الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي تبلغت من عدد كبير من القادة والمتنفذين الإسرائيليين عن فتح المجموعة وضم المسؤولين الإسرائيليين إليها، دون علمهم.
وبث تلفزيون “المنار” التابع لحزب الله هذا الفيلم الوثائقي، خلال برنامج خصص للذكرى الحادية عشرة لاغتيال عماد مغنية، الذي كان قائد الجناح العسكري لحزب الله، ووفقا لتقارير أجنبية، اغتالته إسرائيل بالتعاون مع استخبارات الولايات المتحدة في دمشق عام 2008.