ذكرت صحيفة “غارديان” أن سيطرة “هيئة تحرير الشام” التي تشكل “جبهة النصرة” الإرهابية عمودها الفقري على منطقة وقف إطلاق النار في إدلب السورية جلبت تداعيات سلبية من الناحية الإنسانية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن منظمات إغاثية دولية، نتيجة لهذا التطور الذي حصل الشهر الماضي، قطعت مساعداتها عن بعض المدارس والمستشفيات في المنطقة التي يقدر عدد سكانها بثلاثة ملايين نسمة.
وأفادت الصحيفة بأن سيطرة “هيئة تحرير الشام”، التي تعتبرها معظم المنظمات الدولية تنظيما إرهابيا، على المنطقة التي تشمل معظم أراضي محافظة إدلب ومناطق في ريفي حلب الغربي وحماة الشمالي دفعت عددا من كبار المانحين الدوليين إلى تقليص تمويلهم للمساعدات بشكل ملحوظ، خوفا من أن تقع هذه الأموال في أيدي “النصرة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو 50 مرفقا طبيا في إدلب وريف حلب عملت حتى الآونة الأخيرة بتمويل من منظمات غير حكومية وبعض الدول الغربية، لكن الآن يواصل موظفو بعضها أداء مهامهم مجانا، كذلك معلمون في بعض المدارس.
وقال أحد سكان مدينة كفرنبل للصحيفة، طلب عدم الكشف عن اسمه خوفا من العقاب، إنه تم إغلاق جميع الجامعات الخاصة بعد رفضها الخضوع لأوامر مجلس جديد للتعليم الأعلى تسيطر عليه “هيئة تحرير الشام”.
وأعد هذا المجلس منهجا جديدا لتعليم الدين أصبح إلزاميا، ومن يحتج عليه من الطلاب والأساتذة يُطرد من الجامعة أو يقبع في السجن.
وأكد عدد من السكان في المنطقة رفع الرسوم، بشكل حاد، على إدخال البضائع والأغذية من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية أو تركيا، ويتحمل المواطنون هذا العبء.