لليوم الثاني على التوالي، يتظاهر وسط مدينة غزة أنصار حركة “حماس” والقيادي الفلسطيني المنشق عن حركة “فتح” محمد دحلان، مطالبين برحيل الرئيس محمود عباس.
وأكدت وكالة “فرانس برس” بأن التجمع نظم اليوم الأحد تحت شعار “ارحل” في ساحة السرايا وسط غزة، حيث رفع المتظاهرون لافتات معارضة لعباس مرددين شعارات تحمل الرئيس الفلسطيني المسؤولية عن حصار غزة وتطالبه باستئناف دفع الرواتب الكاملة للموظفين في القطاع.
وشارك في التجمع أنصار قوى اليسار الفلسطيني و”حركة الجهاد الإسلامي”، فيما رفضت “الجبهة الديمقراطية”، عضو “منظمة التحرير”، المشاركة في الحراك، مشددة على أنها كانت ولا تزال تبذل جهودا مضنية لـ”وقف تلك المهاترات والتجاذبات السياسية والإعلامية”.
في موازاة ذلك، أطلقت حركة “فتح” في غزة حملة في مواقع التواصل الاجتماعي تحمل تسمية “اخترناك يا الرئيس” دعما لعباس، ونظمت مسيرات ليلية لمؤيدي عباس في جباليا شمال القطاع، حيث قام نشطاء بتمزيق الشعارات المسيئة إلى الرئيس وإزالتها من الجدران في الشوارع.
ونقلت “فرانس برس” عن مصادر في “فتح” قولها إن أجهزة الأمن التابعة لـ”حماس” استدعت عشرات عناصر الحركة على خلفية الحملة في مواقع التواصل وتمزيق اللافتات.
وفي الضفة الغربية، تظاهر نحو 2500 فلسطيني في الخليل دعما لعباس المتواجد حاليا في شرم الشيخ حيث يشارك في أول قمة بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي.
وزادت السلطة الفلسطينية من الضغط على “حماس” من خلال خفض رواتب الموظفين في غزة الخاضعة لسيطرة الحركة منذ عام 2007، في خطوة جلبت تداعيات وخيمة إلى القطاع الفقير الذي يعيش منذ أكثر من عقد في ظل الحصار الإسرائيلي القاسي.