اتفق رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، على رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي الضخم بجنوب ليبيا.
وجاء في بيان صدر، اليوم الثلاثاء، عن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوفاق (المعترف بها دوليا)، أن السراج وصنع الله بحثا أوضاع المؤسسة والقطاع النفطي وآخر تطورات الإنتاج فيه والمرافق الخاصة به، وذلك على هامش زيارتهما لدولة الإمارات.
وأشار البيان إلى أن الجانبين اتفقا “على رفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة وعلى أن يتم التنسيق فورا مع الجهات المعنية على.. أن تتولى المؤسسة الوطنية للنفط وضع كافة الترتيبات الأمنية اللازمة التي تضمن حماية العاملين والمرافق الخاصة بها، حتى لا تتكرر الأحداث والتجاوزات السابقة والتي انتهت بإقفال الحقل مما تسبب في وضع القوة القاهرة ووقف الإنتاج”.
وبحسب البيان، فقد أكد فايز السراج أن “النفط هو ملك كل الليبيين وثروة وطنية لا يجوز إدخاله في أي صراعات سياسية أو عسكرية أو الابتزاز به لمصالح شخصية”، مضيفا أنه “لن يتهاون مع أي أفراد أو مجموعات تحاول عرقلة عمل المؤسسة الوطنية للنفط”، أما مرتكبو هذه التجاوزات فسيتعرضون “للمحاسبة والملاحقة القانونية والقضائية محليا ودوليا”.
ويتوقع أن تستضيف أبوظبي، غدا الأربعاء، اجتماعا ثلاثيا بين السراج وصنع الله وقائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر (الذي يدعم حكومة “بديلة” في شرق ليبيا مقرها مدينة طبرق).
وكانت قوات حفتر، بعد سيطرتها على حقل الشرارة في وقت سابق من فبراير، طالبت المؤسسة الوطنية للنفط برفع حالة القوة القاهرة عن أكبر حقل في البلاد.
إلا أن صنع الله رفض، الأحد الماضي، هذا الطلب، قائلا إن المشاكل التي أسفرت عن إغلاق الحقل لا تزال قائمة، لأن المسلحين (من حراس المنشآت النفطية ورجال القبائل) الذين سيطروا على الحقل في ديسمبر الماضي ما زالوا موجودين فيه.