أعلن البيت الأبيض أن صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر زار أمس السعودية حيث التقى الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان.
وأكد البيت الأبيض، في بيان أصدره اليوم، أن كوشنر بحث مع الملك سلمان والأمير محمد “التعاون المتزايد” بين الولايات المتحدة والمملكة السعودية، و”جهود إدارة ترامب الرامية لإحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين”، بالإضافة إلى “سبل تحسين الظروف في المنطقة بأكملها عبر الاستثمارات الاقتصادية”.
وحضر اللقاء أيضا مبعوث الإدارة الأمريكية إلى المفاوضات الدولية، جيسون غرينبلات، ومبعوث واشنطن الخاص لشؤون إيران، براين هوك.
ويعتبر هذا الاجتماع هو الأول بين كوشنر وبن سلمان منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول في الثاني من أكتوبر الماضي.
وجاءت هذه الزيارة ضمن إطار جولة كوشنر الشرق أوسطية الجديدة التي تهدف إلى البحث عن الدعم الإقليمي لخطة السلام الأمريكية بين الإسرائيليين والفلسطينيين والمعروفة باسم”صفقة القرن”
رويترز: صفقة القرن لا تشمل مطالب العرب
وذكر مصدران في الخليج لوكالة “رويترز” أن مواقف كوشنر إزاء تسوية النزاع لم تتغير منذ جولته الإقليمية السابقة في يونيو الماضي، وهو لا يزال يركّز غالبا على النواحي الاقتصادية على حساب مبدأ “الأرض مقابل السلام” والذي كان على مدى وقت طويل أساسا للموقف العربي حيال تسوية النزاع.
وأشار المصدران إلى أن خطة السلام التي جاء كوشنر بها إلى الخليج لا تراعي المطالب العربية المطروحة سابقا بخصوص وضع مدينة القدس وضمان حق العودة للفلسطينيين، بالإضافة إلى مسألة الاستيطان.
وأضاف أحد المصدرين أن صهر ترامب، ولديه خبرة أطول للعمل في المجال العقاري مما على الصعيد الدبلوماسي، “يسعى إلى إبرام صفقة أولا، ثم التوافق على تفاصيلها”، لافتا إلى أن مشروع السلام الأمريكي يتطلب استثمارات ملموسة من دول الخليج.
وأشارت الوكالة إلى أن الخطة الأمريكية تستدعي قلق بعض حلفاء واشنطن العرب، لا سيما الأردن الذي يصر على ضرورة أن يشمل أي مشروع سلام قضية القدس.
وقال المصدر الخليجي إن الأمريكيين “لا يزالون يعرضون مختلف الأفكار والسيناريوهات، لكن يبدو أنهم لم يتوصلوا بعد إلى المعايير النهائية لخطة السلام”.
وكان كوشنر قد اجتمع في الأيام الأخيرة بقادة الإمارات وعُمان، ويتواجد حاليا في أنقرة حيث استقبله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.