بحث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، هاتفيا، السبل السياسية لتسوية القضية الليبية.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، في بيان، أن السيسي تلقى مساء اليوم اتصالا هاتفيا من ماكرون، الذي “قدم التهنئة” للرئيس المصري “بشأن نجاح القمة العربية الأوروبية الأولى من نوعها التي عقدت مؤخرا بشرم الشيخ”، مشيدا “بالمردود الإيجابي الذي حققته، وبما تناولته من نقاشات موضوعية معمقة تتعلق بشواغل هامة للمنطقتين”.
وذكر راضي أن الزعيمين تبادلا وجهات النظر بشأن بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الملف الليبي، حيث أكد السيسي “ضرورة التوصل لتسوية سياسية شاملة في ليبيا مدعومة من الأمم المتحدة، يكون قوامها تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي للحفاظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية بما يساعد على استعادة دور مؤسسات الدولة الوطنية فيها وعلى رأسها الجيش الوطني، ويتيح الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات بهدف تحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا”.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضاً تبادل وجهات النظر بشأن آفاق التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين علي الصعيد الإفريقي، خاصة في المجالات التنموية، في ضوء تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي. وفي ذات السياق وجه الرئيس الفرنسي دعوة لنظيره المصري إلى حضور قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى القادمة التي تستضيفها فرنسا العام الحالي.
ومن جانبه أكد الرئيس السيسي الأهمية التي توليها مصر للعلاقات مع فرنسا، والتطلع لمواصلة العمل المشترك في كافة المجالات، وتعظيم التنسيق والتشاور بين مصر وفرنسا حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، من أجل مواجهة التحديات القائمة في هذا الخصوص، وعلى رأسها الأزمات الراهنة بالشرق الأوسط والتي تمتد تداعياتها إلى منطقة البحر المتوسط.
كما ذكر راضي أنه تم خلال الاتصال التباحث حول العلاقات الثنائية الثقافية خاصة في ضوء العام الثقافي المصري الفرنسي الذي انطلق السنة الحالية.