ألقت السلطات الصينية القبض على رجل في جنوب غرب البلاد، لبيعه ابنته الصغيرة عبر الإنترنت مقابل 8900 دولار تقريبا، من أجل سداد ديونه في المقامرة.
وباع الرجل الذي يحمل اسم جيانغ، الطفلة لزوجين بعد أن استدان أكثر من 60 ألف يوان (8930 دولارا أمريكيا) عن طريق المقامرة عبر الإنترنت، وفقا لتقارير صينية.
وأخذ الرجل العاطل عن العمل، من مقاطعة غيوتشو، ابنته البالغة من العمر عاما واحدا، بعيدا عن المنزل، في نوفمبر الماضي، وأخبر زوجته أن الطفلة ستبقى مع جدتها في مدينة تشونيي، على بعد نحو 140 كلم من منزلهم.
وأصبحت الأم وانغ، مرتابة بشأن ابنتها، بعد أن ظلت ما يقارب ثلاثة أشهر دون رؤيتها، وفقا لصحيفة “Guiyang Evening News”، حيث أنه في كل مرة تتساءل فيها عن ابنتها، يقدم لها زوجها عذرا مختلفا لتأخر عودة ابنتيهما إلى المنزل.
وفي أحد أيام شهر فبراير، كانت وانغ تتحقق من هاتف زوجها، عندما اكتشفت محادثة مسجلة بينه وبين مشتري ابنتها، والتقت في اليوم نفسه بوالدة زوجها التي أكدت لها أن ابنها أخذ منها حفيدتها منذ عدة أسابيع.
وأبلغت وانغ الشرطة على الفور بالحادث، بعد أن تعذر العثور على زوجها.
وعقب التحقيقات، عثرت الشرطة على جيانغ في نهاية المطاف في فندق في منطقة “Guiyang”بمقاطعة غيوتشو، في أواخر فبراير الماضي.
واعترف الرجل بأنه بسبب المبلغ الكبير لديون القمار، اختار هذا الإجراء بعد رؤيته منشورا على الإنترنت حول تبني الأطفال.
وكذب جيانغ وأخبر المشترين، وهما زوجان في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ، على بعد أكثر من 1850 كيلومترا من منزله، أنه لم يعد بإمكانه تربية الطفل لأنه انفصل عن زوجته وأن والديه قد ماتا.
وعثرت الشرطة على الطفلة يوم الجمعة الماضي، وأعادتها إلى والدتها، فيما اعتقل الأب واحتجز بتهمة التجارة وتهريب البشر، وسط استمرار التحقيقات.
يذكر أن اختطاف الأطفال والاتجار بهم يمثل مشكلة اجتماعية خطيرة منذ فترة طويلة في الصين، حيث يفقد ما يقدر بنحو 70 ألف طفل كل عام، بسبب العمل القسري أو التبني أو الدعارة، وفقا لتقرير سابق صادر عن موقع “China Daily”.