عقد السيد ستروان ستيفنسون رئيس الرابطة الاوروبية لحرية العراق والرئيس السابق لوفد البرلمان الاوروبي للعلاقات مع العراق حلسة حية مباشرة بعنوان طهران والاتفاق النووي لعبة او مصلحة حقيقية للصفقة سلوك فاضح طهران والسياسة الصحيحة من قبل الغرب اجاب خلالة السيد ستيفنسون خلال ساعة ونصف عن جميع الاستفسارات التى وجهت الية عبر الانترنت من وكالات الانباء والصحفيين ولقد كان لى الشرف فى المشاركة فى تلك الجلسة الحية عبر طرح ثلاثة اسئلة تناولت راية فيما ترد عن جرائم ارتكبها مليشيات الحشد الشعبي اثناء ترحيرها تكريت وكذلك الانتهاكات التى تمارس ضد سكان ليبرتي وتقاعس الدول الكبري تجاهها وقد بدا ستيفنسون جلستة بتحليل الاتفاق النووي الاطار و وجه تحذيرا قويا لإدارة اوباما قائلا انهم:” يرتكبون خطأ كبيرا، والذي سيكلف الغرب ثمنا باهظا.”، وتحدث عن كيفية ان سياسة أوباما للتهدئة قد ألحقت الضرر بشدة بقدرة الغرب في السيطرة على طهران. وبينما جون کيري و المفاوض الرئيسي في الاتفاق النووي تصورا برفع تدريجي للعقوبات على إيران بشرط وفاءها بالالتزامات المحددة، طالب آية الله خامنئي برفع جميع العقوبات في 30 حزيران، وهو يوم الاتفاق النهائي. أوباما، في أعقاب سياسة الاسترضاء له وافق على ذلك قائلا بأن العقوبات يمکن دائما أن تعاد و الترکيز عوضا عن ذلك بضمان الامتثال. هذا هو الحل الوسط الذي”يٶثر بشکل اساسي على قدارتنا في ضمان أن إيران لاتغش”.
وعلاوة على ذلك، أشار السيد ستيفنسون إلى أن الصفقة تنص أيضا على أن جميع المواقع العسكرية الإيرانية هي خارج حدود المفتشين، مما يخلق عائقا خطيرا في ضمان الامتثال، لأن معظم مختبرات الأبحاث النووية الإيرانية كانت موجودة في منشآت عسكرية.
بالاضافة الى ذلك، وبينما کان يجيب على سٶال عما إذا کان الاتفاق النووي سوف يمنع إيران عن إمتلاك القنبلة النووية، شدد على أن إيران قد مارست الخداع في الاتفاقات الدولية السابقة و سوف تعود للخداع مرة أخرى. في فبراير شباط الماضي، کشفت منظمة مجاهدي خلق الايرانية عن منشأة نووية سرية أخرى، والتي تبين بأنه لايمکن الوثوق بإيران. وقال لايجب أن يٶخذ العالم من قبل”الشرطي الجيد و الشرطي السئ” الروتيني المستخدم من قبل آية الله خامنئي و حسن روحاني، الذي خدع الغرب بإبتسامته الظاهرية. وأشار کيف أن فلاديمر بوتن، الرئيس الروسي قد ذهب قدما في صفقة علقت سابقا لتکنلوجيا الصواريخ مع إيران، لتي من شأنها أن تعطيه القدرة على تقديم حمولة نووية في أي مكان في الشرق الأوسط، وحتى تصل إلى بعض المدن الأوروبية. عندما استجوب أوباما عن هذا، وقال انه تجاهل تشغيله قائلا إنه فوجئ بأن بوتين لاحظ الحظر لفترة طويلة.
بينما كان يجيب على سؤال حول الصراع في اليمن، قال انه تحدث عن الكيفية التي قرر أخيرا التحالف العربي لاتخاذ موقف ضد العدوان الإقليمي لإيران. ووصفه بأنه “الاستيقاظ من عملاق يغفو”، وقال ان الإئتلاف الذي قادته السعودية اتخذ موقفا شجاعا اثار غضب وهلع النظام في إيران، وهو لم يكن يتوقع مثل هذا الرد جرئ من دول الخليج.
وفي معرض رده على سؤال بان الغرب يجب أن يقترب من المعارضة الإيرانية قال ان افضل الرد على نظام الملالي هو الاقتراب من مجاهدي خلق الإيرانية كما وهو في هذا المجال اشار إلى انه “في كل عام في شهر يونيو تقوم المقاومة الإيرانية بتنظيم اجتماع حاشد في باريس الذي يشارك فيه أكثر من مائة الف من ابناء الجالية الإيرانية ، وأنا شخصيا قد حضرت العديد من هذه التجمعات “. وقال ان هؤلاء المحتشدين في التجمع يمثلون جزء من المغتربين الذين يدعمون هذه القضية، وأن المجتمعين يمثلون جماهير واسعة من الشعب الإيراني التي يجمعها توجه مماثل وهم المرشحون لجلب التغيير في إيران. واستبعد بان تخضع إيران مستقبلا للمتطرفين الدينيين في حين أن الغالبية العظمى من الشعب صاروا يعارضون التطرف الديني.
وأعرب عن حزنه العميق والصدمة من ”خيانة” الغرب تجاه سكان مخيم ليبرتي الذين هم محميون وفقا لمعاهدة جنيف الرابعة من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وقال بالفعل ان عملاء النظام الإيراني هم الذين يحاصرون المخيم. وأشار إلى مفارقة قاسية أن مخيم أشرف هو الآن مقر الميليشيات الشيعية في العراق. وقال ان السبيل الوحيد لوضع حد لانتهاكات حقوق الانسان في مخيم ليبرتي هو ان يحترم المجتمع الدولي – وخاصة الولايات المتحدة – تعهداتها حيال السكان البالغ عددهم 2600 شخصا.
وناقش السيد ايستونسون مطولا الوضع في العراق، ودور إيران في هذا المجال . وعزا توسع تنظيم داعش جانبا إلى الزعيم السابق للعراق، نوري المالكي، الذي اعتمد السياسات المعادية للسنة، بناء على طلب من إيران، ودفع إلى الانقسام الطائفي فبذلك اوجد الظروف التي استطاع فيها تنظيم داعش توسيع انتشاره.
وتحدث السيد ستيفنسون عن موقف الغرب حيال قوات الميليشيات الموالية للنظام الإيراني في العراق قائلا أنه في حين أنها ساعدت في دحر داعش، غير انها ليست بأفضل حال منه. ان قاسم سليماني ، وهو قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، وهي منظمة مدرجة اسمها في قائمة المنظمات الإرهابية .واضاف السيد استيونسون بانه وتحت قيادة قاسم سليماني، أنهم ارتكبوا فظائع ضد السكان السنة في منافسة لهم مع داعش. وقال “أنا مندهش أن العدو رقم واحد للعراق، قاسم سليماني ، يتجول بحرية في العراق، وملصقات تزين جدران بغداد تمتدحه بوصفه بطلا قهر جميع الأعداء ، في حين تقدم الولايات المتحدة الدعم الجوي للعمليات العسكرية. وقال ردا على سؤال حول دور قوة القدس بانها دائما تستخدم كأداة لتحقيق أهداف جيوسياسية، ووجودها في العراق هو استمرار لذلك.
واقترح السيد ستيفنسون أن الطريقة الوحيدة للعودة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط ومواجهة الطموحات الإقليمية المتنامية لايران هو أولا، عدم التوقيع على الاتفاق النووي، بدلا من ذلك يجب علينا إعادة العقوبات؛ التي تنظر في هبوط أسعار النفط، وإلى جانب نفقات إيران للقوات الاجنبية. وعلاوة على ذلك أشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي يجب طرد الميليشيات الموالية للنظام الإيراني من العراق وتأسيس جيش عراقي فعال؛ هذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب حرب أهلية على وشك الوقوع في العراق.
وفى نهاية الجلسة اجاب السيد استيفون على اسئلة الزمان والتى كانت كما يلي
1ما هو الدور الذي تقومون بة للتصدي للانتهاكات التى تمارسها مليشيات الحشد الشعبي ضد الطرفين وخاصة فى المناطق السنية ؟
ج. كما تعلمون في زيارتي الاخيرة إلى أربيل التقيت بعدد كبير من القيادات لانتفاضة السنة في عديد من المدن والمحافظات المنتفضة كالفلوجة والرمادي وهم جاؤوا ليلتقوا بي ليخبروني ببشاعة الجرائم المروعة التي ارتكبت بحقهم من قبل الميليشيات الموالية للنظام الإيراني من قبل نوري المالكي وقواته العسكرية انذاك وبالتاكيد هذه الممارسات هي التي ولدت الظروف للكفاح المسلح وهي الظروف التي أدت إلى ظهور داعش. وان هذه الجماعة وجدت لنفسها فرصة لتأتي من سوريا إلى العراق وباشرت بالاستيلاء على مساحات شاسعة داخل على الاراضي العراقية . ان الطريقة الوحيدة للتصدي لهذه الظاهرة هي كسب الشارع السني وإعادته إلى المواجهة ضد داعش. لقد تلقيت عدة مرات اشرطة فيدئو وافلام مروعة عن الممارسات البشعة للميليشيات الموالية لنظام الملالي والجرائم التي ترتكبها بقيادة الجنرال قاسم سليماني قائد قوة قدس التابعة للنظام الإيراني. وتشاهدون كيف تذبح هذه الميليشيات رؤوس المواطنين وتلعب بها بينها كطوبة في كرة القدم وتمارس التعذيب ضد السجناء وتعتدي على النساء… هذه ليست التصرفات التي كنا نتوقعها من القوات المسلحة العراقية ومن الميليشيات التي احتشدت لاستعادة المدن التي سطيرعليها داعش طيلة 12 شهرا مضت. انها قوة مجرمة التي تقوم بمثل هذه الممارسات ولهذا السبب انه باهمية بمكان ان تطرد هذه الميليشيات الموالية لنظام الملالي إلى خارج الحدود العراقية في الوقت الذي يتوجب علينا إعادة البناء وإعادة التاهيل للجيش العراقي وكذلك كسب الشارع السني خلال هذا المسار، تماما مثل ما قمنا بتوحيد العشائر السنية بعد الغزو الامريكي للعراق من اجل طرد تنظيم القاعدة إلى خارج العراق فاننا بحاجة إلى إعادة ذلك الإجراء مرة أخرى لانها هي الطريقة الوحيدة الكفيلة بتخلص العراق من هذه الظاهرة وانها هي الطريقة الوحيدة لتجنب من حرب اهلية غير ان الطريقة التي تعتمد حاليا تقودنا إلى حرب اهلية طائفية سيكون اللاعب الرئيس فيها النظام الإيراني الذي يهدف إلى توسيع امبراطوريته في جميع ارجاء الشرق الاوسط.
2- وكذلك الانتهاكات التى تمارس ضد سكان ليبرتي؟
ج. في الحقيقة نحن رأينا الامر منذ الوقت الذي كان 3400 من اللاجئين الإيرانيين كانوا يعيشون في مخيم أشرف وانني كنت من المشجعين لهم بالانتقال إلى مخيم ليبرتي وفقا للتعهدات التي قطعتها كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية والإتحاد الاوروبي وكنا نقول لهم بان المكان الجديد سيكون أأمن لكم وقد تلقيت ضمانات من المفوضية السامية للاجئين بان اللاجئين سيخضعون هناك ضمن خطتها الستراتيجية بعد انتقال 500 من سكان أشرف إلى ليبرتي، بانه سوف تجري لهم مقابلات ويتم تسجيلهم والاعتراف بهم كلاجئين ومباشرة بعد ذلك سيتم نقلهم إلى بلدان آمنة خارج العراق.فبالتاكيد لم يتحقق ذلك ابدا. نحن وبعد عمل شاق طويل وبمبادرة عظمية من قبل الحكومة الالبانية استطاعنا تنظيم عملية الانتقال لبضعة مئات منهم إلي البانيا غير انه هناك بعد 2600 من الرجال والنساء المقاومين الصامدين يتواجدون في مخيم ليبرتي وان 120 منهم قتلوا خلال الهجمات التي تعرضوا لها وكذلك من جراء الحصار الطبي الذي يتعرضون له حيث لا يسمح لهم بالحصول على الخدمات الطبية والعلاج والحصول على الرعاية الطبية من المستشفيات في بغداد حيث 25 من هولاء اللاجئين توفوا. وهذه هي الظروف المأساوية واما الغرب فانه استدار ظهره إلى هذا الواقع المرير والغرب لم يحرك ساكنا حيال 2600 من السكان الذين يتعرضون لابشع الجرائم التي ترتكب بحقهم في مخيم ليبرتي وعلي الغرب ان يقوم بانقاذ جميع هولاء 2600 وان جميعهم يجب ان ينقلوا إلى خارج العراق قبل فوات الأوان ومنذ استيلاء داعش على موصل فان الميليشيات الموالية للنظام الإيراني ركزت اهتمامها على العدو الرئيسي للملالي في طهران وهم 2600 لاجي في مخيم ليبرتي وهم تعرضوا لهجمات صاروخية قادرة على ارتكاب مجازر كبيرة ونحن في الغرب يجب ان تستقيظ ونقوم بانقاذ هولاء الذين تلقوا التعهدات من قبل الولايات المتحدة الامريكية فردا فردا في مخيم أشرف بانهم سيكون محميين من قبل الولايات المتحدة الاميركية وعلينا ان نحث الولايات المتحدة بتنفيذ وعودها وعدم ترك هولاء الناس لموت مأساوي.
3. وبماذا تفسرون تقاعس الدول الكبري والمنظمات الدولية فى حماية سكان ليبرتي ضد عمليات الحصار والقتل التى يتعرضون لها ؟
ج. ان الامر حقيقة يدهشني . وهو ما اشرت اليه في الكتاب الذي ألفته بعنوان ” تفاني الذات” لانني الآن حيث لم يعد عضوا في البرلمان الاوروبي فبامكاني ان اقول الحقائق لما شاهدته بعيني وانني بصفتي رئيس بعثة العلاقات مع العراق في البرلمان الاوروبي بان ممثل الأمم المتحدة في العراق كذب حول الظروف التي ستكون متوفرة في مخيم ليبرتي بالنسبة اللاجئين. انه كذب للبرلمان الأوروبي. وانه كان يقنع البرلمان الاوروبي و يقنعني بان الظروف في المخيم هي ظروف مقبولة تماما واساسا ان المكان هو عبارة عن محطة وقتية للانتقال وان سكان أشرف بعد انتقالهم إلى ليبرتي سيبقون هناك لبضعة اسابيع فقط او بضعة اشهر على الاكثر قبل ان تتم إعادة توطينهم إلى بلدان آمنة. فبالتاكيد انهم الآن بعد سنين مازالوا يعيشيون في هذا المكان ولايزالون يعانون من قلة الامكانيات لان المكان يشبه معسكرات العمل القسري مع الرشاشات التي وجهت فوهاتها إلى داخل المخيم من قبل العسكريين العراقيين وكذلك وإلى جانبهم عملاء ايرانيين سمح لهم ان يأتوا بجواسيس من إيران وحشدهم في مدخل المخيم وذلك من اجل التأثير على بعض اعضاء مجاهدي خلق من اجل ترغيبها بالعودة إلى إيران وهي العودة التي سوف لن يرافقها سوى الاعتقال والتعذيب والإعدام. فبالتالي لا يمكنني ان اقبل بان الغرب وخاصة الأمم المتحدة يستطيع ان يرفع رأسها من شدة العار لما فعلوه بحق هولاء فعليهم المباشرة الآن