سمحت إسرائيل الأربعاء بإدخال 14 ألف طن من مواد البناء إلى قطاع غزة، وهي أكبر كمية مواد بناء تدخل القطاع المنكوب منذ الحرب الإسرائيلية المدمرة في صيف 2014.
وقال متحدث باسم الإدارة المدنية الإسرائيلية: “ستدخل 762 شاحنة اليوم الأربعاء إلى قطاع غزة منها 354 تحمل موادا للبناء وعدة سلع أخرى”.
وأوضح المتحدث أنه من بين 354 شاحنة تحمل مواد البناء والتي ستدخل القطاع عبر معبر كرم أبو سالم فإن 123 منها مخصصة لإعادة إعمار منازل دمرت خلال الحرب بينما الباقي مخصص لمشاريع تابعة للمنظمات الدولية وللبنى التحتية.
وبعد مرور ثمانية أشهر على انتهاء الحرب الإسرائيلية، تبدو عملية الإعمار متعثرة بسبب منع إسرائيل إدخال مواد البناء بكميات كافية وعدم توفر الأموال اللازمة من المانحين.
وتراقب إسرائيل بشدة نقل البضائع إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري وتفرض حصارا على قطاع غزة منذ عام 2006 وتمنع بموجبه إدخال مواد البناء.
وحذرت الأمم المتحدة وعدد من الوكالات الدولية من أن الإخفاق في إعادة إعمار غزة سيقود إلى تفاقم النزاع في المستقبل القريب وحثت إسرائيل على رفع الحصار الذي تفرضه على القطاع منذ ثماني سنوات.
وخلفت الحرب الإسرائيلية التي استمرت خمسين يوما أكثر من 2200 قتيل فلسطيني غالبيتهم من المدنيين و73 قتيلا إسرائيليا معظمهم من الجنود.