اشتدت حدة الاشتباكات بيت محتجي “السترات الصفراء” والشرطة الفرنسية في باريس وسط إجراءات أمنية مشددة شملت نشر أكثر من 60 ألف عنصر أمن لمواجهة ما وصف بـ”السبت الأسود” في فرنسا.
وبدأ محتجو “السترات الصفراء” بالتجمع في ظل إجراءات أمنية مشددة، رافعين شعارات مناهضة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحكومته، وتجدد تجمع المحتجين قبل أيام من إعلان الرئيس الخميس الإصلاحات المزمعة على ضوء “الحوار الوطني الكبير”، بعدما أرجأ الكشف عنها الاثنين احتراما لمشاعر التأثر التي غمرت فرنسا والعالم جراء الحريق في الكاتدرائية التي تعتبر من أهم معالم فرنسا.
هذا وتم منع التظاهر بالشانزليزيه، ولامدلين، ومحيط كاتدرائية “نوتردام”، أما في مدن ليون وتولوز ونيس وبوردو فقد تم منع التظاهر منعا باتا في الساحات والميادين الكبرى.
وتزامنا مع ذلك شددت الشرطة الفرنسية إجراءاتها وأغلقت كل الطرق المؤدية إلى قوس النصر وجادة الإيليزيه، كما قام أصحاب المحلات التجارية بإغلاق واجهاتها بمتاريس وحتى بمكعبات إسمنتية خشية من تعرضها لهجمات من قبل المحتجين.
وحذر وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، أمس الجمعة، من أن أعمال عنف قد تنشب في احتجاجات السترات الصفراء، التي ستجري للسبت الثالث والعشرين، فيما حظرت السلطات تنظيم مسيرات في محيط كاتدرائية نوتردام التي التهمت النيران جزءا كبيرا منها.
كما حذر الوزير في وقت سابق من وصول المئات من محتجي حركة “black bloc” (“الكتلة السوداء”) المناهضة للعولمة إلى باريس، ويقدر عددهم من 1500 إلى 2000 شخص، فيما أعلن عن نشر 60 ألف شرطي في فرنسا تأهبا “ليوم صعب جدا”.
وجمعت تظاهرات “السترات الصفراء” السبت الماضي 31 ألف شخص بينهم 5 آلاف في باريس، وفق الأرقام الرسمية التي ينقضها المحتجون بانتظام.