ارتفع عدد ضحايا التفجيرات التي استهدفت كنائس وفنادق بسريلانكا، صباح اليوم الأحد، إلى 215 قتيلا وزهاء 500 جريح تزامنا مع احتفالات عيد الفصح وفقا للتقويم الكنسي الغربي.
وفرضت الحكومة في سريلانكا حظرا للتجوال في جميع أنحاء البلاد لمدة 12 ساعة، يبدأ من الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، كما تم حجب مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد عقب سلسلة التفجيرات الدموية.
ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر في الشرطة أن تفجيرين جديدين وقعا اليوم أحدهما استهدف فندقا في مدينة قرب العاصمة وآخر داخل العاصمة، لتكون بذلك حصيلة التفجيرات الدموية التي وقعت اليوم، 8 تفجيرات.
وقال وزير الدولة لشؤون الدفاع في سريلانكا، إن 3 من عناصر الشرطة قتلوا خلال مداهمة منزل في كولومبو.
وتناقلت وسائل إعلام أنباء أن الشرطة اعتقلت 7 أشخاص على خلفية تفجيرات صباح هذا اليوم.
وقالت مصادر في الشرطة إن التفجيرات استهدفت 4 فنادق وكنيسة في العاصمة كولومبو، كما تم استهداف كنيستين خارج العاصمة.
وأضافت المصادر أنه من بين ضحايا التفجيرات 35 قتيلا على الأقل من الأجانب، بينهم مواطن صيني وهولندي وألماني وأمريكي وعدد من المواطنين الأتراك.
وقال مسؤول بالشرطة إن أكثر من 50 شخصا قتلوا في كنيسة القديس سيباستيان في كاتوفابيتيا شمالي العاصمة كولومبو.
ونشرت الكنيسة المذكورة في صفحتها على فيسبوك صورا من داخلها تظهر حجم الدمار والهلع والأعداد الكبيرة من ضحايا التفجير، وطلبت المساعدة من الآخرين.
ودعا رئيس وزراء سريلانكا مجلس الأمن الوطني لعقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع.
وقال مصدر مطلع إن شرطة سريلانكا حذرت مسبقا من احتمال وقوع هجمات انتحارية قبل تفجيرات اليوم الأحد.
ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات التي وقعت في بلد كان في حالة حرب منذ عقود مع الحركة الانفصالية السريلانكية (نمور التاميل) شهدت خلالها العاصمة سلسلة من الاضطرابات قبل أن تتمكن الحكومة من القضاء على الحركة وقتل قائدها وتصفية التمرد في مايو 2009.