توقع زعيم المعارضة السودانية الصادق المهدي أن يواجه السودان انقلابا مضادا إذا لم يتوصل المجلس العسكري والمعارضة لاتفاق بشأن تسليم السلطة للمدنيين.
وقال المهدي، وهو آخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطيا في السودان، إن الأجنحة المتشددة في حزب المؤتمر الوطني الذي كان ينتمي له الرئيس المخلوع عمر حسن البشير قد تحاول مع حلفائها في الجيش استغلال حالة عدم اليقين للاستيلاء على السلطة.
وأضاف المهدي (83 عاما) في مقابلة مع رويترز في فيلا خاصة به مترامية الأطراف ومحاطة بالحدائق في العاصمة الخرطوم “بالنسبة لهم محاولة القيام بانقلاب مضاد هو الأكثر احتمالا. يتآمرون في كل وقت”.
وتابع قائلا “المجموعة كلها متمرسة في التآمر. عقلية التآمر متأصلة فيها”.
وأعرب المهدي عن قناعته بأن نوايا قادة الجيش الذين أطاحوا بالبشير يوم 11 أبريل وشكلوا مجلسا عسكريا انتقاليا “طيبة” وبأنهم سيسلمون السلطة للمدنيين في حالة الخروج من المأزق الحالي.