يبذل وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت جهودا جديدة في محاولة إنقاذ وقف إطلاق النار الهش في ميناء الحديدة الاستراتيجي غرب اليمن، إذ يجتمع في لندن بنظيريه السعودي والإماراتي.
وأكدت الخارجية البريطانية في بيان منشور على موقعها الرسمي أن هانت سيجري اليوم الجمعة في لندن مفاوضات مع وزير الدولة السعودي لشؤون الخارجية عادل الجبير ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، وسيشارك في اللقاء أيضا مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط والدبلوماسي المخضرم ديفيد ساترفيلد.
ويتناول الاجتماع، حسب البيان، الخطوات الجديدة الواجب اتخاذها في عملية السلام الجارية تحت إشراف الأمم المتحدة وأفضل سبل لدعم جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث.
وأعلن هانت أن الاجتماع يعقد كي تستمر أطرافه في فعل كل ما بوسعها بغية المضي قدما في “طريق السلام الوعرة” باليمن.
وقال وزير الخارجية البريطاني إن تحويل الاتفاقات المبرمة في السويد شهر ديسمبر الماضي بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) إلى سبيل متين للسلام يستغرق أطول مما ينبغي من الوقت، معربا عن أسفه من أن التوصل إلى الاتفاق بين طرفي النزاع بشأن أول مرحلة لخطة إعادة انتشار قواتهما في الحديدة استغرق شهرين منذ إبرام الاتفاق المبدئي في السويد.
وشدد هانت على أن موقف المملكة المتحدة لا يزال ثابتا بأنه لا حل عسكريا للنزاع اليمني، مشددا على ضرورة أن يلتزم طرفا الصراع بالتعهدات التي قدماها في السويد وأن يطبقاها بصورة سريعة.
وقال هانت: “الكثير على المحك لمنع انهيار عملية السلام الهشة هذه”.
وفي وقت سابق من العام الجاري، بذلت لندن مساعي من أجل دعم نظام وقف إطلاق النار في الحديدة، بما في ذلك تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يقضي بتوسيع بعثة المراقبين الدوليين في الميناء.