أوقف جهاز الأمن الأوكراني 12 معارضا في مدينة أوديسا عشية ذكرى مأساة مايو/أيار العام الماضي.
وكتبت السكرتيرة الصحفية في الجهاز يلينا غيتلانسكايا على صفحتها في موقع “تويتر” الأربعاء 29 أبريل/نيسان عن “مرحلة جديدة في تطهير” المدينة.
وبين الموقوفين ليوبوف دافيدتشينكو، والدة زعيمي حركة “كوليكوفو بوليه” أنطون وأرتيوم دافيدتشينكو، وكذلك أحد منظمي الاتحاد الشعبي “الرادا الشعبية لبيسارابيا” الصحفي أرتيوم بوزيلا.
هذا وشهدت المدينة في وقت سابق توقيف 20 ناشطا من هذا الاتحاد بمن فيه زعيمه دميتري زاتوليفيتير.
وكان قد شارك في المؤتمر التأسيسي لهذه المنظمة يوم 6 أبريل/نيسان الجاري أكثر من 100 مندوب من برلمانيين في المجالس المحلية وسياسيين ومسؤولين أهليين وصحفيين ينتمون لـ 7 أقليات قومية في مقاطعة أوديسا، هي البلغارية والغاغاأوزية والروسية والأوكرانية والغجرية والمولدافية والبولندية، تعرض العديد منهم بعد المؤتمر للتحقيق والترهيب من جانب رجال جهاز الأمن الأوكراني.
هذا وستحيي أوديسا السبت القادم ذكرى مرور سنة على مأساة 2 مايو/أيار عام 2014، المأساة التي أحرق مقاتلو “القطاع الأيمن” المتطرف وما يسمى بـ”الدفاع الذاتي عن الميدان” فيها الخيام التي نصبها سكان المدينة لجمع التواقيع تأييدا لإجراء استفتاء حول مسألة الفدرلة.
ومن ثم أحرقوا دار النقابات التي لجأ إليها المحتجون ما أسفر عن مقتل 48 شخصا وإصابة أكثر من 200.
ويمثل 21 شخصا أمام المحكمة على خلفية هذه المأساة 10 منهم قابعون في السجن المؤقت بانتظار صدور الحكم، والغريب أنهم جميعا من معارضي السلطات الجديدة في كييف.