أعلنت وزارة الدفاع التركية عن إصابة اثنين من عسكرييها في إدلب شمال سوريا، في هجوم استهدف، من أراضي سيطرة القوات السورية، موقعا قريبا لإحدى نقاط الجيش التركي بالمنطقة
وأوضحت الوزارة، في بيان مقتضب أصدرته عقب الحادث، أن الهجوم نفذ بوساطة قذائف هاون، مضيفة أن مروحيات تركية أجلت الجنديين المصابين بجروح طفيفة إلى داخل الأراضي التركية من أجل تلقي العلاج.
ويأتي بيان وزارة الدفاع بعد أن قالت وكالة “الأناضول” التركية الرسمية، في وقت سابق من يوم السبت، إن الموقع جرى استهدافه بالمدفعية “من قبل قوات النظام والإرهابيين الأجانب المدعومين من إيران”، وهو يقع بالقرب من نقطة المراقبة التركية رقم 10 في إدلب.
وتقع هذه النقطة في منطقة الزاوية الواقعة جنوبي إدلب وشمال غربي حماة ضمن منطقة “خفض التصعيد”.
وذكرت الوكالة أن الهجوم المدفعي أصاب جدار الحماية الذي يحيط بنقطة المراقبة التركية، مضيفة أن 3 مروحيات هبطت في الموقع عقب الحادث، وكانت ترافقها في الأجواء مقاتلة.
ويعتقد أن القوات الحكومية نفذت الهجوم من منطقة جبلية شرقي اللاذقية أو منطقة الكريم في حماة، بحسب الوكالة.
وتقول “الأناضول” إن النقطة نفسها تعرضت لهجوم في 29 أبريل الماضي، ما أدى إلى مقتل امرأة وطفل من بين النازحين إلى المنطقة.
ولم تصدر حتى الآن الحكومة السورية أي تعليق على هذا الحادث، فيما قالت وكالة “سانا” إن كل ضربات الجيش السوري في المنطقة السبت استهدفت “المجموعات الإرهابية”.
وتمثل محافظة إدلب المحاذية لجنوب غرب تركيا معقلا أخيرا للمسلحين في سوريا، حيث تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من أراضيها فصائل مسلحة على رأسها “هيئة تحرير الشام” (“جبهة النصرة” سابقا). وتتهم السلطات السورية الحكومة التركية بدعم تلك التشكيلات بهدف زعزعة الاستقرار في البلاد.
وتعد هذه المحافظة منطقة لخفض التصعيد، أقيمت عام 2017 نتيجة اتفاق تم التوصل إليه في إطار عمل منصة أستانا الخاصة بتسوية الأزمة السورية بين روسيا وتركيا وإيران.
وسبق أن نشرت تركيا في تلك المحافظة 12 “نقطة مراقبة”، هدفها متابعة سير تطبيق نظام وقف إطلاق النار في المنطقة.