ساند زعماء ديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي نائبة من أصول عربية هاجمها الرئيس دونالد ترامب وجمهوريون آخرون لتصريحاتها عن محرقة النازيين لليهود (الهولوكوست) وقضية الفلسطينيين.
ونشرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي وزعيم الأغلبية في المجلس ستيني هوير تغريدات على موقع تويتر تقول إن ترامب وجمهوريين آخرين يجب أن يعتذروا للنائبة رشيدة طليب وهي أمريكية من أصل فلسطيني من ولاية ميشيغان وإحدى مسلمتين في الكونغرس. كما انضم المرشح الرئاسي السناتور بيرني ساندرز لداعمي رشيدة.
وسُئلت رشيدة في بث إخباري على موقع ياهو الأسبوع الماضي عن دعمها لحل دولة واحدة للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفي رد طويل ومشوش قالت: “هناك نوع من الشعور الذي يبعث على الهدوء ودائما ما أقول للناس إنني عندما أفكر في المحرقة، ومأساة المحرقة، أفكر حقيقة أن أسلافي الفلسطينيين هم الذين فقدوا أرضهم، وفقد بعضهم حياته، وفقد البعض الآخر سبل كسب معاشهم، وكرامتهم الإنسانية، ووجودهم بطرق كثيرة، تم محوهم، ومحو جوازات سفر بعضهم”.
وأضافت: “أعني أن كل ذلك كان باسم محاولة إيجاد ملاذ آمن لليهود، في أعقاب المحرقة، في أعقاب المأساة والاضطهاد المروع لليهود في أنحاء العالم آنذاك، وأحب حقيقة أن أسلافي هم من قدموا هذا، حقا، بطرق شتى. لكنهم فعلوا هذا بطريقة سلبتهم كرامتهم البشرية وفرضت عليهم”.
وهاجم الجمهوريون في الكونغرس رشيدة خلال عطلة نهاية الأسبوع، واعتبر العضو الجمهوري في مجلس النواب ستيف سكاليز تصريحاتها معادية للسامية.
وقال: “أكثر من ستة ملايين يهودي قتلوا خلال المحرقة، لا يوجد شيء (يبعث على الهدوء) حيال هذه الحقيقة”.
وانضم ترامب الصديق الحميم لإسرائيل إلى مهاجمي رشيدة ووصف على تويتر تصريحاتها بأنها “مروعة ومتبلدة”.
وقال ترامب: “من الواضح أنها تُكن كرها شديدا لإسرائيل والشعب اليهودي”.
فيما قالت بيلوسي وهوير إن ترامب والجمهوريين في مجلس النواب انتزعوا تصريحات رشيدة من سياقها.
وكتبت بيلوسي على تويتر أنه يجب عليهم “الاعتذار للنائبة رشيدة طليب والشعب الأمريكي عن تحريفهم الجسيم”.
وادعى سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون أن تصريحات رشيدة “معادية للسامية وناشئة عن جهل شديد”، وكتب على تويتر: “يجب عليك أن تقضي بعض الوقت في تعلم التاريخ قبل محاولة إعادة كتابته”.