أكد مسؤول ليبي رفيع المستوى أن حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، اقتنت طائرات حربية مسيرة، وبدأت استخدامها ضد قوات المشير خليفة حفتر المتقدمة نحو العاصمة طرابلس.
وأعلن خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى الليبي (هيئة استشارية تأسست بموجب اتفاق الصخيرات)، في حديث إلى صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أن قوات حكومة الوفاق حصلت في الأيام الأخيرة على طائرات مسيرة، وتمكنت من تحديثها لتبدأ استخدامها عند جبهات القتال مع قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر في محيط العاصمة طرابلس.
ونقلت الصحيفة، يوم الأربعاء، عن المشري، العضو السابق في الفرع الليبي لجماعة “الإخوان المسلمين”، قوله خلال مقابلة أجريت معه في فندق بطرابلس: “نعم، نملك طائرات مسيرة، وقوتنا الجوية تتطور.. هناك منطق سائد وهو أنه كلما مر الوقت أصبحنا أفضل.. لم نتوقع هذه الحرب”.
وذكر المسؤول أن قوات حكومة الوفاق استطاعت وقف تقدم “الجيش الوطني” نحو العاصمة، وتعتزم حاليا بدء تقدمها المضاد، ومن المرجح، حسب الصحيفة، أن تصبح الطائرات المسيرة جزءا مهما لهذه الحملة.
وأشار المشري إلى أن قوات حكومة الوفاق تركز على الدفاع عن العاصمة وطرد قوات حفتر من معقليها الأساسيين جنوبي طرابلس، وهما مدينتا ترهونة وغريان، مضيفا أنه إذ تم تحقيق هذا الهدف فإن ذلك سيعني نهاية الحرب وخسارة حفتر حتى في شرق البلاد، حسب قوله.
وصرح المشري قائلا: “يمكننا شراء أسلحة في السوق السوداء الليبية، واستبدالها بأسلحة أفضل. هناك العديد من الطرق الأخرى، فقد حصلنا على شاحنة صغيرة ويمكننا تعديلها تماما لتكون آلية عسكرية مثلما فعلنا خلال حرب 2011”.
وأكدت “إندبندنت” أن صحفييها شاهدوا درونا واحدا على الأقل تابعا لحكومة الوفاق، ونقلت عن أحد عناصر قوات الحكومة قوله إن هذه النسخة محدثة من طائرة مسيرة يمكن شراؤها عبر موقع “أمازون”، غير أن المحلل الليبي، محمد الجرح، لفت إلى تقارير تتحدث عن رحلات جوية غير مجدولة بين مدينة مصراتة الليبية وتركيا، مرجحا أن حكومة الوفاق حصلت على تلك الطائرات المسيرة من حليفها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
وألمح بعض المقاتلين على الأرض للصحيفة أيضا إلى أن الدرونات تأتي إلى قوات حكومة الوفاق من حليف أجنبي.
هذا وأفادت “إندبندنت” بأن الحكومة الوفاق تتطلع إلى الحصول على أسلحة من الخارج، رغم حظر التسليح الأممي، غير أن مسؤولين في طرابلس ومصراتة قالوا إن تركيا وقطر، حليفتي الحكومة، تقتصران على تقديم دعم إعلامي ودبلوماسي لها، لكن المحلل السياسي والمستشار السابق للخارجية الليبية، جمال عبد المطلب، اعتبر أن قطر اقترحت تمويل مشتريات الأسلحة لحكومة الوفاق.
وسبق أن أكد تقرير أممي أن مصر والإمارات تنتهكان حظر التسليح الأممي المفروض على ليبيا، بتقديم دعم عسكري إلى قوات حفتر في السنوات الأخيرة.