اعتبر أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أن التطورات الحاصلة في المنطقة حاليا تتطلب الحيطة والحذر وحسن الاستعداد لمواجهتها بالتلاحم، مؤكدا عمل بلاده على تجنب الحروب.
وقال الشيخ الصباح، في كلمة وجهها مساء اليوم الاثنين بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك: “واقع منطقتنا المرير وأبعاده وتداعياته الخطيرة والتطورات الحاصلة في المنطقة يدعوننا إلى ضرورة الحيطة والحذر وحسن الاستعداد لمواجهتها حماية لسلامة وأمن وطننا العزيز والحفاظ عليه… ذلك لن يأتي إلا بالتلاحم والتعاضد والتمسك بوحدتنا الوطنية التي لن نسمح أبدا بالمساس بها”.
وأضاف أمير الكويت: “إننا نؤكد على أن محيطنا الخليجي والحفاظ على ما تحقق لنا من مكتسبات في إطار مجلس التعاون يعد الضمانة في مواجهة المخاطر والتحديات”.
واعتبر الشيخ الصباح أن الكويتيين عليهم التفاخر “بالمكانة الرفيعة” التي يتبوؤها بلدهم لدى المجتمع الدولي “وبما حققه على صعيده من إنجازات في مجال العمل الإنساني والإغاثي والاجتماعي وبمشاركته الفعالة في الجهود الرامية للحفاظ على الأمن والسلم الدولي وتجنب الحروب ونشر ثقافة التسامح والسلام”.
وتعهد بأن تحمي الكويت دستورها وألا تسمح بالمساس به، معتبرا أنه “الضمانة الحقيقية لاستقرار النظام” والدعامة الرئيسية لأمن الدولة.
ودعا الشيخ الصباح “القائمين على كافة وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة إلى ممارسة دورهم الإعلامي بوعي ومسؤولية”، موضحا: “فلا نريد لإعلامنا الانحراف عن رسالته الوطنية إلى ما يهدد وحدة وأمن الوطن الاجتماعي لاسيما في ظل هذه الظروف الحرجة في المنطقة”.