بعثت جبهة البوليساريو الصحراوية، رسالتين لرئيس بعثة “المينورسو”، كولين ستيوارت، ورئيس مجلس الأمن للدورة الحالية الكويتي منصور العتيبي، للضغط على المغرب ليزيل ألغام الجدار الترابي.
ودعا ممثل الجبهة الصحراوية لدى الأمم المتحدة محمد عمار، في الرسالتين إلى “ممارسة المجتمع الدولي للضغط اللازم على المغرب بهدف التقيد بمبادئ القانون الدولي الإنساني التي تحظر استخدام الألغام والأسلحة ذات الصلة”، مشددا على ضرورة “تخلص القوات المغربية من ترسانتها من الألغام”.
وقال عمار إن “الألغام البالغ عددها 7 ملايين لغم في الصحراء الغربية، سببت خسائر فادحة بين المدنيين الصحراويين على جانبي الإقليم، كما أنها ألحقت الدمار بسبل معيشتهم ومواشيهم”.
وأضاف أن “مثل هذه الخطوات تعتبر ضرورية ليس فقط لإنقاذ أرواح المدنيين، ولكن أيضا لضمان إحراز المزيد من التقدم على المسار السياسي”.
وفي السياق، قال رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية محمد بنحمو، إن “البوليساريو تحاول افتعال أي شيء ممكن بغرض الاستمرار في الوجود، لاسيما في ظل الأزمات الداخلية الخانقة التي تعانيها”.
وأضاف أن “الجبهة تلعب العديد من الأوراق التي لم تعد تنطلي على أحد، حيث تستغل الظرفية التي تتميز بإنهاء مهمة المبعوث الأممي كولر لاستخدام أوراق جديدة في أفق تعيين مبعوث جديد”.
وشدد الخبير الأمني، على أن “البوليساريو تسعى إلى إعادة الملف إلى نقطة الصفر، أي العودة إلى وضع ما قبل 1991 ووقف إطلاق النار”.
وتابع بنحمو: “ستحاول الجبهة العودة لتأزيم الأوضاع في الكركارات والمنطقة العازلة في الجنوب المغربي”.
يذكر أن الجبهة بعثت بالرسالتين عقب انفجار لغم أرضي تحت سيارة عسكرية تابعة للجبهة، ومقتل قائدها وجرح جنديين آخرين.