دانت منظمة العفو الدولية تنفيذ قوات الدعم السريع التابعة لمجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، “اجتياحا قاتلا” ضد المعتصمين يوم الاثنين الماضي، داعية إلى إجراء دولي ضد المجلس.
وجاء في بيان أصدرته منظمة العفو الدولية اليوم الخميس: “تتزايد أعداد القتلى مع الاجتياح القاتل لقوات الدعم السريع، التي ارتكبت جرائم قتل واغتصاب وتعذيب ضد الآلاف في دارفور، لأحياء العاصمة الخرطوم”.
وأضافت: “تبين التقارير إلقاء جثث القتلى في نهر النيل مدى الانحطاط المطلق لما يسمى بقوات الأمن هذه”.
واعتبرت المنظمة قوات الدعم السريع، وهي قوة شبه عسكرية تسيطر على الخرطوم، شريكا أساسيا في العنف في البلاد.
وأشارت المنظمة إلى أن تاريخ السودان الحديث معروف بإفلات مرتكبي جرائم الحرب وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان من العقاب.
وتابعت: “نحث مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة على أن يقوما بدورهما لكسر حلقة الإفلات من العقاب هذه، وعلى اتخاذ التدابير الفورية اللازمة لإخضاع مرتكبي جرائم العنف هذه للمساءلة”.
ويأتي صدور البيان بعد أن أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية أنها انتشلت من نهر النيل عشرات الجثث للمحتجين في أعقاب حملة دموية شنتها قوات الأمن، ومن بينها “قوات الدعم السريع، ضد المحتجين المطالبين بنقل السلطة للمدنيين.
وقوات الدعم السريع يقودها نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن محمد حمدان دقلو الملقب بـ “حميدتي”، وتتشكل من مليشيات قاتلت المتمردين في إقليم دارفور غربي السودان خلال حرب أهلية تفجرت عام 2003، وتتهم بالضلوع في ارتكاب فظائع واسعة النطاق في دارفور.
ونفى المجلس العسكري الانتقالي ضلوع قوات الدعم السريع في أي أفعال غير قانونية، وقال إنها تواجه حملة إعلامية سلبية من “جهات مغرضة”.
وأضاف أن مداهمة مخيم الاعتصام استهدفت “متفلتين” فروا من موقع الاعتصام وأحدثوا فوضى.
وقال دقلو إن المجلس العسكري بدأ تحقيقا في العنف وسيعاقب كل من يتبين أنه ارتكب انتهاكات.