توعد البنتاغون الحكومة السورية بالرد على أي حالة لاستخدام الأسلحة الكيماوية في محافظة إدلب الخاضعة غالبا لسيطرة “هيئة تحرير الشام” التي تشكل “جبهة النصرة” الإرهابية عمودها الفقري.
وأعلن نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي، مايكل مالروي، أمس الجمعة أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون “بشكل سريع ومناسب” في حال استخدام هذه الأسلحة، قائلا إن الرئيس السوري بشار الأسد “فعل أكثر من أي لاعب آخر لزعزعة استقرار المنطقة من خلال قتل شعبه”.
وشدد المسؤول على أن العودة إلى نظام خفض التصعيد هي السبيل الوحيد لضمان الوصول الإنساني المطلوب لاحتواء الأزمة في المنطقة، مدعيا أن السلطات السورية والروسية لا تهتم بمعاناة السوريين ومحملا إياها المسؤولية عن “خلق أحد أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ”.
واستأنف الجيش السوري عملياته في إدلب بإسناد روسي في أبريل الماضي ردا على هجمات من قبل المسلحين المتشددين في منطقة خفض التوتر المتفق عليها بين موسكو وأنقرة.
وحسب إحصاءات الأمم المتحدة، نزح 200 ألف شخص على الأقل نتيجة لهذه التطورات في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، ولا يزال الوضع متوترا للغاية في المنطقة التي يقيم فيها نحو ثلاثة ملايين نسمة.
وكانت الولايات المتحدة وحليفتاها بريطانيا وفرنسا قد شنت سلسلة غارات على مواقع للحكومة السورية تحت ذريعة استخدام دمشق السلاح الكيميائي، لكن حكومتي روسيا وسوريا نفتا هذه الاتهامات بشكل قاطع.