شهدت مدينة بو حجلة بولاية القيروان التونسية حالة من الاحتقان والتوتر رافقتها أحداث شغب، على خلفية وفاة مواطن في العقد السادس داخل أحد المقرات الأمنية.
واحتشدت مجموعة من أقارب المواطن المتوفى وغيرهم أمام المقر وأغلقوا الطريق وعمدوا إلى حرق العجلات المطاطية، مطالبين بتوضيحات حول أسباب الوفاة، ومتهمين أعوان الأمن بتعذيب الموقوف وتعنيفه خلال الاستجواب، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية ووفاته لاحقا.
ودفعت السلطات بتعزيزات أمنية للسيطرة على الاحتجاجات، وبدأت مفاوضات مع المحتجين لتهدئة الوضع.
وأثارت الحادثة استياء واسعا لدى أقارب الرجل وأهالي المدينة، خاصة أن الضحية كان يعاني من اضطرابات صحية، وقد كان مصابا بمرض في القلب ما أدى إلى فقدانه الوعي داخل المقر الأمني أثناء استجوابه، على حد قول محتجين.
ووفق مصادر أمنية فإن رجال الأمن قد استدعوا سيارة إسعاف للمواطن عندما لاحظوا تدهور وضعه الصحي لكنه فارق الحياة قبل نقله للمستشفى.
ونفى مسؤول أمني داخل منطقة بو حجلة تعنيف الضحية، مضيفا أنه تمت مراجعة النيابة العامة بشأنه والتي أذنت باحتجازه بتهمة “الاعتداء اللفظي على موظف عمومي وسب الوحدات الأمنية”.
وأمرت النيابة في المحكمة الابتدائية بالقيروان بفتح محضر بحث لكشف حقيقة وملابسات وفاة الرجل بعد أن تعكرت حالته الصحية داخل مركز الشرطة ببوحجلة أثناء التحري معه بعد الاحتفاظ به بسبب تهجمه على أعوان الأمن الذين منعوا شقيقه من بيع الخضروات في الطريق العام.