اتهم نائب الرئيس العراقي إياد علاوي رئيس الوزراء حيدر العبادي بأنه أسير الأوامر الإيرانية، وذلك خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، حيث قال علاوي إن هناك فصائل مسلحة وضباطا إيرانيين في العراق لم يكونوا موجودين حتى في عهد المالكي.
وبعد أن أثارت تصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الجدل حول عدم وجود ميليشيات في العراق، يظهر تصريح إياد علاوي الذي يتهمه فيه بعدم الحفاظ على استقلالية العراق، في إشارة إلى التدخل الإيراني الداعم لميليشيات الحشد الشعبي.
وخلال المقابلة مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية قال إن “عهد نوري المالكي الذي وصف بالسيئ، لم يكن فيه تواجد عسكري لفصائل مسلحة أو ضباط إيرانيين على الأراضي العراقية بشكل علني، كما هي الحال اليوم.
وعزا علاوي فشل العبادي في تحقيق مصالحة بين السنة والشيعة إلى عدم قدرته على الخروج من الأوامر الإيرانية، التي تدير النظام العراقي، على حد قوله.
ولا يعد كلام علاوي جديدا، فمستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني كان قد قال إن بغداد أصبحت الإمبراطورية الفارسية.
أما فيما يتعلق بتسليح العشائر السنية فقد ذكر نائب الرئيس العراقي أن سياسة الإقصاء التي ينتهجها العبادي لن تجني ثمارها، لأن طرد داعش لن يتم إلا عن طريقهم.
وعلى ما يبدو فإن الاتهامات تتوالى على العبادي الذي لم يمضِ عام على حكمه، فهو ووزير دفاعه خالد العبيدي يستجوبان حاليا في جلسة استفهام أمام البرلمان بشأن حادثة ناظم الثرثار، التي تضاربت الأنباء حول عدد ضحاياها وكيفية سيطرة داعش عليها، بالإضافة إلى عدم وصول تعزيزات عسكرية طالب بها الجيش آنذاك.
جلسة الاستجواب كشفت عن معطيات سياسية مرتبطة بأحداث الثرثار، بحسب “المدى برس”، فالعبادي تحدث عن صعوبات مالية تعوق تسليح الجيش والعشائر والحشد، وأن هناك كتلة داخل التحالف الوطني تسعى “للإطاحة بحكومة العبادي” مثلما ذكر في الجلسة، و”استغلال حادثة الثرثار لتحقيق مرداها