أعلنت الحكومة البلجيكية اليوم الخميس أنها قررت استعادة ستة أطفال من أيتام مواطنيها الذين قتلوا في سوريا، حيث شاركوا في النزاع المسلح إلى جانب تنظيم “داعش”.
وأكد وزير المالية البلجيكي، ألكسندر دي كرو، في حديث إلى إذاعة “راديو إين” الفلامندية، أن القرار اتخذ أثناء اجتماع لمجلس الوزراء المصغر دون أن يحدد تاريخ تنفيذه، مشيرا إلى خطوات مماثلة اتخذتها مؤخرا فرنسا وهولندا والنرويج.
وذكر الوزير أن هؤلاء الأطفال الذين تزيد أعمار أربعة منهم عن عشر سنوات يتواجدون حاليا في المخيمات التابعة للإدارة الكردية في جنوب شرقي سوريا، وتابع: “إنهم أطفال ولدوا في بلادنا وفقدوا اليوم أهلهم”.
ويشار إلى أن الحكومة البلجيكية أكدت حتى الآن عزمها على تسهيل إعادة الأطفال تحت سن عشر سنوات فقط، لكن وزير الخارجية، ديدييه ريندرز ، أوضح أن الحديث لا يدور عن استعادة الأشخاص الذين اختاروا الانضمام إلى مجموعات إرهابية بل عن الأطفال الذين لم يختاروا هذا المصير.
وأكد وزير الخارجة في أعقاب اجتماع المجلس الوزاري التوصل إلى اتفاق مبدئي مع سلطات إقليم كردستان العراق حول إمكانية نقل هؤلاء الأطفال عبر الحدود مع العراق ومدينة إربيل.
وبحسب الحصيلة الحكومية، يقدر عدد البلجيكيين الذين انضموا إلى “داعش” بنحو 400 شخص منذ عام 2012، بينهم 150 كانوا لا يزالون “يتحركون ميدانيا” في نهاية 2018.
ولا يزال هناك حسب وسائل الإعلام البلجيكية من 50 إلى 60 قاصرا تحت سن 18 عاما في مخيمات الهول وروج وعين عيسى في شمال شرقي سوريا.
وكانت فرنسا وهولندا والنرويج قد استعادت مؤخرا أطفالا من أيتام “الدواعش” من سوريا، بالإضافة إلى إعلان الإدارة الذاتية الكردية عن تسليم امرأتين أميركيتين وستة أطفال للولايات المتحدة