قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو إن إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا تريد لسوريا العيش بسلام، وإن رحيل كافة القوات الأجنبية عنها سيصب في مصلحة الدول الثلاث وسوريا نفسها.
وفي كلمة له قبيل انطلاق أعمال الاجتماع الأمني الإسرائيلي الروسي الأمريكي في القدس اليوم، دعا نتنياهو إلى ضرورة انسحاب كل القوات الأجنبية التي دخلت سوريا بعد عام 2011″، وقال إن إسرائيل تدخلت “مئات المرات” لمنع إيران من التجذر عسكريا في سوريا، ومؤكدا أن تل أبيب ستواصل العمل على منع طهران من استخدام سوريا منصة لإطلاق هجمات على الدولة العبرية وأنها سترد بقوة على أي اعتداء عليها.
وقال نتنياهو إن لتل أبيب وواشنطن وموسكو هدفا مشتركا هو رؤية سوريا بلدا سلميا ومستقرا وآمنا، معتبرا أن تحقيق هذا الهدف يتطلب تحقيق هدف مشترك آخر يتمثل في رحيل القوات الأجنبية عن سوريا، وقال: “نتطلع إلى بحث السبل لإنجاز هذه المهمة”.
من جانبه، شدد أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي باتروشيف، الذي يشارك في الاجتماع الثلاثي إلى جانب نظيريه الأمريكي جون بولتون والإسرائيلي مئير بن شبات، على ضرورة إحلال السلام في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها روسيا لمكافحة الإرهاب في هذا البلد.
ولفت باتروشيف إلى أن طهران لعبت دورا هاما في هذه الجهود، مشيرا إلى أن إيران صديق وشريك روسيا، ولديهما الكثير من الاهتمامات المشتركة، وأضاف: “لدينا إمكانيات للتأثير المتبادل (مع إيران) والإصغاء إلى بعضنا البعض”.
وأكد باتروشيف حرص موسكو على ضمان أمن إسرائيل وإزالة التهديدات المحدقة بها، لكنه لفت إلى “ضرورة الأخذ في الحسبان المصالح الوطنية للدول الأخرى الموجودة في المنطقة، وإلا فأنا أشك في قدرتنا على تحقيق نتائج ملموسة”.
من جانبه، ركز مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جون بولتون على “الخطر الإيراني” مكررا الاتهامات الأمريكية القديمة لها بنشر الفوضى والعدوان والإرهاب في الشرق الأوسط والسعي لامتلاك السلاح النووي.
وأضاف أنه بالرغم من فرضه عقوبات جديدة على طهران، أبقى الرئيس دونالد ترامب باب الحوار مفتوحا، و”ليس مطلوبا من إيران سوى دخول هذا الباب المفتوح” للانخراط في مفاوضات جديدة حول برنامجها النووي.