في موجة تصعيد جديدة تشهدها السودان، قتل 7 أشخاص بالمظاهرات التي عمت اليوم الأحد مدن البلاد، فيما استخدم الأمن القوة ضد المحتجين في العاصمة الخرطوم لمنعهم من الوصول للقصر الرئاسي
وأعلن وكيل وزارة الصحة الاتحادية المكلف، سليمان عبد الجبار، عن مقتل 7 أشخاص، بينهم عنصر من قوات الدعم السريع، وإصابة 181 آخرين، منهم 27 بطلقات نارية، جراء المظاهرات التي انطلقت في جميع أنحاء البلاد.
وأضاف عبد الجبار في تصريح لوكالة “سونا” السودانية الرسمية، مساء الأحد، أن هناك 10 مصابين من القوات النظامية منهم 3 من قوات الدعم السريع جرحوا بطلقات نارية، وبقية الإصابات ناجمة عن رشق بالحجارة، موضحا أن هناك 50 من الإصابات نتيجة للتدافع بالسلك الشائك.
بدورها، تحدثت لجنة أطباء السودان المركزية عن مقتل 5 متظاهرين بينهم واحد في مدينة عطبرة و4 في أم درمان، إضافة إلى وجود “العديد من الإصابات الخطرة برصاص مليشيات المجلس العسكري الانقلابي، في مستشفيات العاصمة والأقاليم”.
وشهدت المدن السودانية، الأحد، مظاهرات حاشدة دعت إليها قوى إعلان الحرية والتغيير وأطلقت عليها اسم “مليونية مواكب الشهداء وتحقيق السلطة المدنية”.
ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالمجلس العسكري الانتقالي، الذي يتولى حاليا السلطة في البلاد بعد الإطاحة بحكم الرئيس السوداني السابق، عمر البشير.
وتصعيدا لهذا الحراك، دعا تجمع المهنيين السودانيين المتظاهرين للتوجه بمسيراتهم نحو القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم لمطالبة المجلس العسكري بـ “القصاص للشهداء”، وتسليم السلطة للمدنيين.
وقال التجمع في بيان: “ندعو شعبنا الثائر في العاصمة إلى التوجه للقصر الجمهوري. ونهيب بالجماهير الثائرة في كل مدننا وقرانا في الأقاليم الاتجاه بالمواكب صوب الساحات التي تحددها لجان الميدان، وذلك من أجل المطالبة بالقصاص للشهداء وتسليم السلطة فورا للمدنيين دون شرط أو تسويف”.
من جانبه، أفاد بأن القوات النظامية أطلقت قنابل غاز مسيل للدموع لعرقلة وصول متظاهرين للقصر الرئاسي بالخرطوم، بينما تحدث شهود عيان عن توجه آلاف المحتجين نحو مقر وزارة الدفاع بالعاصمة، وإطلاق قوات الأمن الرصاص بالهواء لتفريقهم.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الأمن أطلقت قنابل غاز مسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في بعض المدن الأخرى التي تجري فيها الاحتجاجات.