في ظل انتشار كثيف للجيش اللبناني وقوى الأمن، نظم عدد من الشباب اعتصاما سلميا وسط مدينة طرابلس شمالي البلاد، احتجاجا على زيارة وزير الخارجية جبران باسيل الى مدينتهم.
وبعد وصول باسيل إلى المدينة، انتقل المعتصمون إلى محيط معرض رشيد كرامي، حيث عقد الوزير اجتماعا مع كوادر حزب “التيار الوطني الحر” الذي يرأسه، حضره وزير الدفاع الوطني إلياس بو صعب والوزير السابق يعقوب الصراف.
وأثارت زيارة باسيل إلى طرابلس معقل القوى السنية المعارضة موجة من ردود الفعل الغاضبة والرافضة، حيث اعتبر البعض هذه الخطوة ضربا من الاستفزاز للمدينة وأهلها، خصوصا بعد الغضب العام بسبب حديثه المنفي لاحقا عن “السنّية السياسية التي سلبت حقوق المسيحيين”.ونشر المحتجون على الزيارة كثيرا من المواد على مواقع التواصل يسخرون فيها من الإجراءات الأمنية المصاحبة للزيارة، وما اعتبروه “قلة الحضور” في اجتماع باسيل في المدينة.وفي كلمة توجه بها إلى ناشطي التيار، ردّ باسيل على المواقف المعترضة على زيارته بالقول: “ليس نحن من يقال إننا نغزو ونقتحم ونجتاح وسائر هذه الكلمات، فنحن لم نعتد على أحد ولم ننتهك حرمة أحد لا في الجبل ولا طرابلس ولم نشارك في حروب الآخرين …وفي عز أيام الحرب كنا نأتي إلى طرابلس لأننا لسنا طائفيين، واليوم نزور طرابلس لترسيخ العيش الواحد”