انطلقت في مدينة عامودا شمال شرقي سوريا اليوم السبت فعاليات “المنتدى الدولي حول “داعش”، الذي يسعى أكراد سوريا من خلاله لتحقيق جملة من الأهداف الهامة تتعلق بأمنهم ومستقبلهم.
ويشارك في المنتدى الذي نظمه “مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية” وسيستغرق ثلاثة أيام، أكثر من 125 ضيفا من الأكاديميين والباحثين والسياسيين من 15 دولة، منها الولايات المتحدة ودول أوروبية والسعودية ومصر.
وقال منظمو المنتدى خلال حفل افتتاحه: “لقد حرصنا على مشاركة كافة أبناء الشعب السوري في هذا المنتدى لكي نظهر ما فعله مرتزقة “داعش” بشعوب المنطقة وبشكل خاص الشعب الكردي”.
وحسب “مركز روج آفا”، فإن هدف المنتدى هو تحديد استراتيجية مواجهة “داعش”، وتقديم الحلول والمقترحات المناسبة لمقاومته وتجفيف منابعه، وتأمين الوسائل المناسبة لتعويض المتضررين من ممارسات التنظيم، وتوحيد الجهود الدولية لمكافحته.
وأشار ممثل المركز أحمد سينو إلى أن الهدف من المنتدى أيضا “تحديد استراتيجية مواجهة المخاطر التي تهدد الطبيعة، بعد دحر “داعش” في جيبه الأخير بالباغوز، وصياغة موقف موحد تتبناه الدول الكبرى تجاه “وحدات حماية الشعب والمرأة” و”قوات سوريا الديمقراطية” التي حاربت مرتزقة “داعش” ودحرتهم”.
وفي التغطية الإعلامية للمنتدى، أشارت المواقع الكردية إلى أن هذا اللقاء “سيجمع الأفكار والبرامج التي يتم تطويرها في شمال شرق سوريا مع الأبحاث والمقترحات المقدمة من خبراء عالميين، وسيتم التعامل مع “داعش” كمشكلة عالمية تتطلب حلولا دولية”.
وتناقلت المصادر الكردية تصريحا لأحد المشاركين في المنتدى، الخبير الأمريكي مايكل روبين، قال فيه: “لقد حان الوقت للتوقف عن معاملة الكرد على أنهم كرة قدم دبلوماسية. هم كسبوا مكانهم وراء الطاولة، ولديهم مصداقية أكبر من الآخرين لصياغة مستقبل ما بعد “داعش”.