أعلن “الجيش الوطني الليبي” الذي يقوده المشير خليفة حفتر، أن قواته تقدمت باتجاه وسط مدينة غريان التي تسيطر عليها قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية منذ نحو شهرين.
وجاء في بيان صدر، اليوم الأحد، عن “القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية” أن وحداتها سيطرت على منطقة غوط الريح جنوب شرق غريان، بعد ضربات جوية استهدفت تمركزات وقوات “المليشيات” التابعة لحكومة الوفاق، وأجبرتها على الفرار.
وكان “الجيش الوطني” قد سيطر، قبل أيام، على منطقتي وادي مرسيط والقريات جنوب غريان، بعد اشتباكات مع قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني (المعترف بها دوليا)، قال إنها تنتمي إلى “مجلس شورى بنغازي”، وهو ائتلاف لمليشيات من بينها “أنصار الشريعة” المصنفة منظمة إرهابية من قبل الأمم المتحدة.
وتقود قوات المشير حفتر، خصم حكومة الوفاق، منذ أسابيع، عملية عسكرية من أجل استعادة السيطرة على مدينة غريان من قوات الوفاق، التي بسطت نفوذها عليها منذ أواخر يونيو الماضي.
وتعتبر غريان، الواقعة على بعد أقل من 100 كم من العاصمة طرابلس، من أهم المدن الاستراتيجية غرب ليبيا، حيث تمثل نقطة تواصل بين غرب البلاد وجنوبها، وتمر منها الطرقات المؤدية إلى العاصمة طرابلس وكذلك إلى مدينة مصراتة، فضلا عن دورها في تقديم الدعم العسكري لأي طرف يسيطر عليها، إذ تضم مهبطا لمروحيات، يمكن من خلاله قيادة العمليات العسكرية الجوية.
ومطلع أبريل الماضي، شن “الجيش الوطني الليبي” هجوما باتجاه العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق، معلنا عزمه على تحرير المدينة من قبضة “المجموعات والمليشيات الإرهابية”.