أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أن تركيا لم تنفذ التزاماتها بموجب اتفاقات “أستانا” و”سوتشي”، متهما أنقرة بدعم تنظيم “جبهة النصرة” التي تسيطر على معظم مساحة إدلب شمالي البلاد.
وقال المعلم في كلمة أمام الجمعية العام للأمم المتحدة، إن إدلب أصبحت تشكل أكبر تجمع للإرهابيين الأجانب في العالم، مشيرا إلى أحقية سوريا وواجبها في حماية شعبها وفي تحرير المنطقة بما فيها من الإرهاب.
وفي الوقت نفسه، أكد أن سوريا تعاملت بإيجابية مع مبادرات حل الوضع في إدلب “ومنحتها أكثر من الوقت اللازم للتنفيذ أملا في أن يسهم ذلك باستكمال عملية القضاء على الإرهاب فيها”.
وأكد أن أنقرة مدعومة من دول غربية، “تستميت بحماية التنظيمات الإرهابية في إدلب كما فعلوا سابقا عند كل تقدم للجيش السوري بمواجهة الإرهاب”، موضحا أن الولايات المتحدة وتركيا تواصلان وجودهما العسكري غير الشرعي في شمال سوريا “ووصل بهما الأمر إلى الإعلان عن اتفاق لإقامة ما تسمى (منطقة آمنة) داخل الأراضي السورية في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة”.
وشدد المعلم على أن أي قوات أجنبية تنتشر على الأراضي السورية دون موافقة الدولة السورية، هي قوات احتلال وأن لدى سوريا الحق في اتخاذ الإجراءات المكفولة بموجب القانون الدولي لإخراجها.
وقال إنه يجب على أنقرة أن تلتزم بالاتفاقات، وتسحب قواتها أو تتحمل تبعات احتلالها للأراضي السورية.
وذكر أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تواصل “ممارساتها الإجرامية والقمعية بحق أهالي محافظات الحسكة والرقة ودير الزور وحلب مدعومة من الولايات المتحدة، بهدف فرض واقع جديد يخدم المخططات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة”.