تساءلت صحيفة “الديار” على خلفية الاحتجاجات التي اشتعلت بأرجاء لبنان، عما إذا كانت بيروت تسير على خطى تونس والجزائر والقاهرة ودمشق وطرابلس، التي اجتاحها ما سمي بـ”الربيع العربي”.
ولفتت الصحيفة اللبنانية اليوم الاثنين إلى أنه من دون سابق إنذار، وتحت شعار الأزمة الاقتصادية، تحرك الشارع اللبناني أمس احتجاجا على الأوضاع المعيشية التي يعيشها المواطن، لافتة إلى أن الشائعات كسحت لبنان الأسبوع الماضي، في ما خص الدولار والمحروقات، وانفجر غضب المواطنين في وجه القوى السياسية معبرين عن وجعهم وعن تردي الوضع المعيشي والاقتصادي.
واعتبرت “الديار” أن ما يثير التساؤل هو كيف أن مئات المواطنين نزلوا دفعة واحدة في كل المناطق، وكأن جهات تحرك “ربيعا عربيا” في لبنان، وخصوصا في العاصمة بيروت.
وشهدت بيروت منذ صباح أمس، حالة غليان واحتجاجات كبيرة امتدت إلى الطرق الرئيسية في العاصمة وقطعت أوصالها، حيث تجمع عدد من المتظاهرين في ساحة الشهداء ورياض الصلح رفضا للأزمات الاقتصادية التي يعيشها المواطن خصوصا
بعد أزمة الدولار، كما شهد الشمال مرورا بالبقاع والجنوب، تظاهرات مماثلة غطت 70% من المناطق اللبنانية.
وطالب المتظاهرون بتخفيض البطالة وزيادة فرص العمل ووقف العمالة الأجنبية، كما هتفوا بشعارات منها “الشعب يريد إسقاط النظام”.
وسجل انتشار كثيف للقوى الأمنية، لكن حزب “سبعة” المنبثق عن المجتمع المدني، والذي يعد الحزب الوحيد الذي دعا إلى التظاهر، أكد على لسان أمينته العامة الإعلامية غادة عيد “المطالبة بإصلاح النظام وليس بإسقاطه”.
من جهتها، أعربت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن عبر “تويتر”، عن تفهمها لتذمر الناس من الوضع الاقتصادي والمالي الصعب، مؤكدة أنها مع حرية التظاهر والتعبير، لكنها اعتبرت في المقابل أن الشغب يشوه أي تحرك مطلبي.