اعتبر مجلس الأمن الروسي أن العملية العسكرية التركية في سوريا لن تستمر لمدة طويلة، مشيرا إلى وجود خطر اندلاع اشتباك بين الجيشين التركي والسوري نظرا لتواصل الأعمال القتالية
وقال النائب الأول لسكرتير مجلس الأمن الروسي، يوري أفيريانوف، في تصريح صحفي أدلى به اليوم الخميس: “على ما يبدو، لا تنص الأهداف التي يحددها الأتراك، برأيي، على وجود طابع مستمر للأعمال القتالية”.
وأوضح أفيريانوف، ردا على سؤال حول ما إذا كان يوجد أي احتمال لاندلاع اشتباك بين القوات التركية والسورية بسبب العملية الجارية شمال شرق سوريا: “أعتقد أن مثل هذا الخطر موجود دائما في أي نزاع”.
وأطلقت تركيا يوم 9 أكتوبر، وسط معارضة وانتقادات واسعة من قبل السلطات السورية وحكومات كثير من الدول العربية والغربية، عملية عسكرية باسم “نبع السلام” شمال شرق سوريا “لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين” في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني” وتنشط ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من واشنطن في إطار حملة محاربة “داعش”.
وأكدت تركيا، بعد فشل المفاوضات مع الولايات المتحدة، نيتها إقامة منطقة آمنة شمال شرق سوريا لنقل 3 ملايين لاجئ سوري إليها من الأراضي التركية، بينما اعتبرت السلطات السورية هذه التحركات خرقا لسيادة البلاد وأرسلت قوات للسيطرة على عدد من المدن والبلدات الكبيرة هناك بعد التوصل إلى تفاهمات حول هذا الشأن مع “قوات سوريا الديمقراطية” بوساطة من الجاب الروسي، وسط زيادة المخاوف من اندلاع اشتباكات بين الجيشين التركي والسوري في ظل الخلافات الحادة بين دمشق وأنقرة.