أعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، يوم الأربعاء، أن نهاية برنامج ”الأئمة المبتعثين“ الذي تحدث عنه الرئيس الفرنسي يوم الثلاثاء، مقرر في 2024.
وقال كاستانير: ”نعمل لإنهاء برنامج الأئمة المبتعثين من بلادهم في 2024، إذ إن الموجودين هنا لديهم أذون بالإقامة لثلاث سنوات“.
وأضاف: ”ذكرت للدول الأجنبية التي ترسل أئمة – المغرب وتركيا والجزائر – بأن الاستحقاق في 2024“.
كما أوضح أن عدد جامعي الزكاة الذين يستقبلون سنويا خلال شهر رمضان سيخفض ”اعتبارا من رمضان المقبل“ في نيسان/أبريل.
وكان إيمانويل ماكرون أعلن عن هذه التدابير خلال زيارة لشرق فرنسا خصصت لمحاربة ما سماه ”الانفصالية الإسلامية“.
وأعلن المسؤول عن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أن على فرنسا ”إيجاد حل“ إذا قررت اتخاذ هذه الخطوة؛ تفاديا لأن تكون مساجدها ”هدفا للأصوليين“.
وذكر عبدالله زكري رئيس المرصد الوطني لمناهضة الإسلاموفوبيا ومندوب المجلس الفرنسي الأعلى للديانة الإسلامية ”لا أعلم إن كان هذا الأمر قابلا للتطبيق أم لا… إنه أمر جائز لكن يجب تدريب أئمة آخرين“.
واعتبر زكري أن لهذا البرنامج منافع؛ لأن الأئمة الذين يظلون في البلاد لسنوات يأتون عبر معاهدات ثنائية وهم معروفون والسلطات الفرنسية تتابع خطابهم.
وأوضح أنه يضاف إلى أولئك ويقدر عددهم بين 250 إلى 300 – 70 من الجزائر و50 من المغرب و120 إلى 130 من تركيا – 600 توظفهم مساجد مباشرة في فرنسا.
وتابع: ”الأئمة الذين ترسلهم بلادهم لم يطرحوا يوما مشكلة. ولا واحد منهم لديه ملف تطرف أو ارتكب عملا إرهابيا أو ألقى خطبة“ متطرفة أو مناهضة للجمهورية.