الفصائل الموالية لأنقرة: تركيا خذلتنا في إدلب

خرجت الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، في الشريط الحدودي الشمالي من سوريا، عن صمتها بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في العمليات العسكرية الأخيرة، ملقية باللوم في ذلك على تركيا التي قالت إنها أظهرت عجزها في الحفاظ على نقاط المراقبة.

وهذا التململ هو أول انتقاد من الفصائل السورية لتركيا، في محاولة لتحميلها مسؤولية الهزيمة أمام  قوات النظام المدعومة من روسيا.

ووفق موقع ”المونيتور“ الأمريكي، فإن الانزعاج بدا على هذه الفصائل بعد سقوط مدينة سراقب التي تتحكم بتقاطع الطرق الرئيسة المسماة إم 4 و إم 5، وجرت هزيمة 4 نقاط مراقبة تركية على مشارف المدينة، بعدما طوقتها قوات النظام.

وينقل الموقع عن يحيى مايو، المنسق الإعلامي للجيس الوطني السوري التابع للجيش الحر قوله: ”كان الرد التركي على تقدم قوات النظام في إدلب هزيلا بحيث شجع الأخير على مواصلة التقدم، دون أن يستطيع إيقافهم. وعندما كنا نتعرض للقصف، كان الرد التركي يأتي محدودا“.

كما تنقل عن محمد رشيد، الصحفي المنضوي مع المعارضة السورية في سهل الغاب شمال حماة قوله إنهم ينتظرون إمدادات تركية جديدة لتعوض ما حصل من طرف القوات التركية في نقاط المراقبة.

المصور الصحفي همام عيسى قال أيضا إن القوات التركية في نقاط المراقبة ساهمت في سقوط مواقع المعارضة ووقوعها بيد النظام.

وتابع أن ”الجيش التركي لم يوقف قصف المدنيين، ولم يقدم أي مساعدة على الإطلاق للمعارضة السورية (المحسوبة على تركيا) لكي تدافع عن مناطقها“.

وهو تعقيب يماثل ما علّق به محمد الإدلبي، المدرس في ريف حلب، الذي قال إن السوريين يُحمّلون تركيا المسؤولية في ما حصل ”بنينا على الأتراك آمالا عريضة وكانت هذه هي النتيجة“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *