أفادت مصادر حقوقية في الجزائر بوقوع إصابات واعتقالات خلال تفريق مسيرة احتجاجية قصدت قصر الرئاسة، اليوم السبت، خلال إحياء الآلاف الذكرى السنوية للحراك الشعبي.
وتوجه المحتجون من ساحة البريد المركزي إلى مرتفع شارع ديدوش مراد، حيث أرادوا السير باتجاه قصر المرادية الرئاسي، لكن قوات الأمن منعتهم من التقدم، مستخدمة خراطيم المياه والغازات المسيّلة للدموع، وتوقيف عدد من المحتجين، قبل أن يعود الهدوء بعد الاشتباكات.
وقال الناشط فوزي براهيمي، لـ“إرم نيوز“: ”أردنا إسماع صوت الشعب مجددًا، نحن لسنا هنا للاحتفال بل لإقناع النظام بجدوى الرحيل“، فيما استنكر آخرون استخدام الغاز المسيل للدموع ضد مسيرة تضم أطفالا ونساء وكبار السن.
وقالت الناشطة أمينة بليلي: ”أعلن الرئيس عبدالمجيد تبون 22 فبراير يومًا وطنيًا للتلاحم، لكن ما حصل من قمع يناقض ذلك رأسًا“.
وتابع آخر يدعى فاروق مداس: ”السلطة عمدت مرة أخرى إلى محاولة تمييع الحراك، دون أن تقدّم إجابات هامة عن آجال ترحيل بقايا الرئيس المخلوع، ومصير الأموال المنهوبة“.
أما الإعلامي مروان لوناس فشن هجوما عنيفا على الحكومة بقوله: ”لقد تبيّن من هم الفاشلون؟ فشلت خطابات التخوين والتفرقة والتخويف، وفشلت سياسة القمع والاعتقال والغلق، وفشلت سياسة الاتهام والتلفيق والكذب، مثلما فشلت سياسة الوعود والتسويف والتأجيل، وفشلت السلطة في إقناع الحراك، فالواقع أصدق أنباء من الخُطب“، وفق قوله.