كشف مسؤول كبير بأحد المستشفيات، اليوم الثلاثاء، عن أن خمسة أشخاص على الأقل سقطوا قتلى وأصيب نحو 90 في اشتباكات شهدتها العاصمة الهندية نيودلهي خلال احتجاجات على قانون جديد للجنسية، تزامنا مع زيارة للرئيس الأمريكي.
وقال الدكتور راجيش كالرا المراقب الطبي بمستشفى جورو تيج بهادور عن الاشتباكات التي دارت أمس الاثنين: ”جاء البعض مصابا بأعيرة نارية“.
ودارت الاشتباكات بين آلاف من المتظاهرين المؤيدين للقانون الجديد والمعارضين له. واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان لكنها وجدت صعوبة بالغة في تفريق الحشود التي كانت تقذف بالحجارة.
وكان أحد أفراد الشرطة بين قتلى أحداث العنف التي نشبت قبيل أول زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعاصمة الهندية.
ومن المقرر أن يعقد ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي محادثات اليوم الثلاثاء في موقع يبعد بضعة كيلومترات عن مكان الاشتباكات.
ولا يزال التوتر محتدما في أجزاء من المدينة اليوم الثلاثاء، وما زالت المدارس مغلقة في بعض المناطق وسط تقارير إخبارية عن وقوع اشتباكات جديدة. وكانت خمس محطات مترو على الأقل بالمدينة مغلقة.
واشتباكات أمس الاثنين من أسوأ ما شهدته نيودلهي منذ بدء الاحتجاجات على قانون الجنسية في أوائل ديسمبر/ كانون الأول.
والعاصمة الهندية مركز للاحتجاجات المناهضة للقانون الذي ييسر حصول غير المسلمين من ثلاث دول مجاورة يغلب المسلمون على سكانها على الجنسية الهندية. وأثار هذا اتهامات لمودي وحزبه القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا بتقويض التقاليد العلمانية للهند.
وينفي الحزب أي انحياز ضد الأقلية المسلمة بالبلاد والتي تضم 180 مليون نسمة، لكن المناهضين للقانون يحتجون ويعتصمون في أجزاء من نيودلهي منذ شهرين.