قال الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحافي بالقاهرة، اليوم الأحد، إن تركيا ترسل 400 إرهابي إلى ليبيا يوميا، مؤكدا أن العمليات العسكرية مستمرة، وأن هناك غرفتي عمليات تخوض في هذه الساعات معارك ضد الميليشيات لمنعها من استغلال الهدنة التي يتمسك بها الجيش الليبي.
وأشار المسماري إلى أن ميليشيات مصراته حاولت خلال وقف العمليات العسكرية، توفير ذخائر وأسلحة هجومية ومنصات طائرات مسيرة ومدفعية حديثة تدار بأطقم تركية، مضيفا بأن قوات الجيش الليبي تعاملت بحرفية كبيرة مع هذه المواقع غرب سرت، وتم تدمير جميع الأهداف غرب منطقة بوقرين في مساحة تمتد إلى 20 كلم.
وأوضح المسماري أن قوات الجيش الليبي توجد حاليا داخل أحياء طرابلس، وما يقيدها عن التقدم هو احترام الهدنة، وأغلب عملياتها الآن هي لمنع العدو من المناورة أو نقل الأسلحة أو مهاجمة مواقع قوات الجيش.
وأضاف بأن قوات الجيش استهدفت مطار معيتيقة ودمرت فيها أهدافا عسكرية تركية، وتم التأكد من مقتل العديد من العناصر التركية في هذه العملية.
وحول الأعداد التي جلبتها تركيا إلى ليبيا من العسكريين الأتراك والمرتزقة السوريين وغيرهم من الجنسيات، قال المسماري إنه يوجد منهم الآن نحو 1000 عنصر عسكري تركي يعملون على كافة الأسلحة الحديثة الخاصة بالجيش التركي، كما وصل 2000 عنصر من المرتزقة أغلبهم من جماعة النصرة، والبقية من القاعدة وداعش تم جلب أعداد منهم منذ يونيو/ حزيران 2019 إلى ميناء زوارة ومن ثم إلى غريان.
كما أشار المسماري إلى أن هناك حوالي 1900 عنصر ينتظرون نقلهم إلى ليبيا، كما يتم كذلك تحضير نحو 6500 عنصر للتدريب، مبينا أن تركيا ترسل يوميا نحو 400 عنصر إلى ليبيا بواسطة طائرات مدنية، وسفن تحمل أعلام بضع دول.
وبيَّن المسماري بأن هناك بضع شخصيات إرهابية تم رصدها في ليبيا، وأخرى تنتظر القدوم إليها، ومنهم أبو العباس الدمشقي الذي قتل في غارة للجيش الليبي في منطقة أبو قرين مع حوالي 180 عنصرا من الإرهابين والمرتزقة، مضيفا بأن نحو 190 عنصرا من السوريين بعد أن حصلوا على راتبهم الأول والبالغ 2000 دولار، غادروا إلى أوروبا.
كما أوضح المسماري بأن هناك شخصية إرهابية خطيرة تدعى ”الجزراوي“، تنتظر الحضور إلى ليبيا، بحكم أنه ذو خلفية عسكرية في قيادة المجاميع الإرهابية، وقائد ميداني كان قبض عليه في سوريا، وأفرج عنه ويتواجد حاليا في تركيا.
وحول الشخصية التي تقوم بكل هذه العمليات وتشرف عليها مباشرة، أوضح المسماري، بأن هناك شخصية يطلق عليها ”سليماني تركيا“، وتحمل عدة أسماء حركية منها ”أبوالفرقان“، وقد ظهر في سوريا عام 2012 تحت اسم ”محمد كمال“.
وذكر المسماري أن شخصية ”أبو الفرقان“، تعتبر الذراع اليمنى للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إدارة العمليات الإرهابية في سوريا وليبيا، موضحا أن هذه الشخصية ظهرت نحو 149 مرة في صور بوسائل الإعلام دون ذكر اسمه.