أحبطت السلطات الأمنية التونسية، مساء اليوم الجمعة، محاولة تمرّد داخل أحد السجون في محافظة قفصة جنوب البلاد، تزامنا مع تشديد الإجراءات الوقائية من تفشي فيروس ”كورونا“.
وقالت مصادر أمنية لـ ”إرم نيوز“: إنّ أعوان السجن المدني بقفصة ”تمكنوا من إعادة الهدوء إلى السجن في أعقاب محاولة تمرد فاشلة لمجموعة من السجناء، سرقوا مفاتيح الغرف من أحد السجانين وحاولوا الفرار، ما خلق حالة من الفوضى بعد الإفراج عن مجموعة في إطار عفو بمناسبة عيد الاستقلال“.
وأضافت المصادر أن السجن ”شهد حالة من الاحتقان عقب إطلاق سراح الموقوفين في قضايا عدلية“، مشيرة إلى أنّ أعوان السجون ”تدخلوا بإطلاق الغازات المسيلة للدموع التي مكنت من إعادة الأمور إلى نصابها“.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد أعلن أمس العفو عن أكثر من 1600 سجين بمناسبة عيد الاستقلال. ودأبت رئاسة الجمهورية التونسية في كل مناسبة وطنية على إعلان العفو عن مئات السجناء.
من جهته، أكّد الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح في تونس سفيان مزغيش، الجمعة، ”تجمّع عدد من المساجين في إحدى الغرف بسجن قفصة في حدود الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، للاحتجاج والمطالبة بالعفو“.
وأفاد مريغش في تصريح لإذاعة ”موزاييك“ المحلية بأنه ”تمت السيطرة على الاحتجاج“، مؤكدا أنّ الوضع في سجن قفصة حاليا ”عادي ومستقر“.