قدم وزيران يمنيان استقالتيهما إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، اليوم السبت، احتجاجًا على ما قالا أداء رئيس الحكومة، معين عبدالملك.
وتقدم وزير النقل، صالح الجبواني، باستقالته على خلفية قرار أصدره عبدالملك يوم الخميس، بإيقافه عن العمل، بسبب وجود ”إخلال جسيم في أداء مهامه“.
وقال الجبواني، في رسالة استقالته، إنه ”تلقى خطابًا من رئيس الحكومة بإيقافه عن العمل، رغم كون الأمر سيادي من اختصاص رئيس الجمهورية“. معتبرا أن قرار إيقافه عن العمل يمثل ”طعنة“ من رئيس الحكومة.
واتهم الجبواني، عبدالملك معين بأنه ”اعترف على رؤوس الأشهاد بأنه يقف مع الانتقالي في مترس واحد“؛ في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي شريك الحكومة في اتفاق الرياض.
بدوره؛ تقدم وزير الخدمة المدنية، نبيل الفقيه، باستقالته إلى الرئيس هادي، وأعاد إياها إلى ”صعوبة تحقيق أي إنجاز ملموس، وعدم إحداث أي تغيير في النهج، الذي تسير عليه مؤسسات الدولة“.
وأضاف أن ”الحكومة أصابها الشلل التام، متهمًا رئيسها بانتهاج سياسات عقيمة في تسيير أعمال الدولة، وعدم الاكتراث لتصحيح الاختلالات التي تصاحب عمل الحكومة، والتي تم التنبيه لها أكثر من مرة“.
ورأى أن ”الحكومة انغمست في الأمور الثانوية والهامشية، واقتصر دور رئيسها على صرف بعض المرتبات في المناطق المحررة، وعقد لقاءات إعلامية، دون شعور بأدنى مسؤولية تجاه ما يعانيه المواطن والوطن من كوارث وأزمات“، وفق قوله.
وشدد الفقيه على ”غياب الشفافية والمساءلة وتحييد القانون في كل ممارسة رئيس الحكومة للمهام المناطة بكل أجهزة الدولة“.